نظم قطاع الشباب في تيار "المستقبل"، مساء أمس، في البيال، لقاء "الشباب والانتخابات البلدية" بعنوان "شارك لنغير"، برعاية الرئيس سعد الحريري، وفي حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، وحشد من "شباب المستقبل".

استهل اللقاء بكلمة للمنسق العام لقطاع الشباب وسام شبلي أكد فيها "قدرة الشباب على صناعة التغيير في المجتمع" مشيرا إلى أن "الرئيس سعد الحريري يمثل الشباب خير تمثيل"، لافتا إلى أن "تيار المستقبل بقيادته الشبابية، كان سباقا في إعطاء الشباب دورهم، ورغم ذلك نطالب بالمزيد".

ثم تحدث أحمد الحريري، فشدد على "دعم التيار لشبابه المرشحين للرئاسة أو للعضوية"، مثنياً على "مسار العمل في قطاع الشباب من خلال ورش العمل التي ساهمت في المزيد من النضوج لفئة كبيرة من شباب المستقبل، بقدر ما ساهمت في تثبيت حقوقهم بالمشاركة في الاستحقاقات الديموقراطية سواء كانت نيابية او بلدية"، ومشيراً إلى أن "خلاصة كل النقاشات وتوصيات ورش العمل والمؤتمرات ستكون في صلب الورقة الشبابية التي سيعدها قطاع الشباب للمؤتمر العام".

وكرر تأكيد موقف تيار "المستقبل" عدم التدخل في الانتخابات البلدية والاختيارية في المدن والقرى، باستثناء بيروت وصيدا وطرابلس، لافتاً إلى أن "لائحة البيارتة التي أعلنت بتوافق سياسي بين كل الأحزاب، لها عنوان واحد، في ظل هذا الجنون الطائفي الذي نعيشه، وفي ظل التشوية الكبير الحاصل للتوازنات في البلد منذ العام 2005، وهذا العنوان أن العاصمة بيروت ليست ملكاً لطرف واحد، بل هي لكل أبنائها، مسلمين ومسيحيين، عملا بوصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالمناصفة في المجلس البلدي، 12 مسيحياً و12 مسلماً".

وإذ أكد "أننا موجودون لنحفظ وصية الرئيس الشهيد، في وجه كل من ينادي بكسر هذه الوصية، للاستئثار ببيروت، كي لا تكون عاصمة لكل اللبنانيين"، شدد على "أننا مع المنافسة الديموقراطية، وللجميع الحق في الترشح، ولا نعتبر أن لدينا خصوما، إلا خصم وحيد، وهو كل من يريد أن يكسر المناصفة من خلال تشكيل لائحة من لون طائفي واحد، لذا نرحب بالجو الديموقراطي، وندعو إلى المزيد منه في كل المناطق اللبنانية وليس فقط في بيروت".

ودعا الشباب إلى "أوسع مشاركة في التصويت، وفي عمل الماكينة الانتخابية، للتأكيد على أن الحياة الديموقراطية لا تزال مستمرة في البلد، بعيدا عن الاحباط الذي حصل في السنوات الماضية، نتيجة تأجيل الاستحقاقات الديموقراطية".

ولفت إلى "أن الرئيس سعد الحريري كان حازما في قراره إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، منذ 8 أشهر، من خلال وزارة الداخلية التي نتولاها في الحكومة، عبر الوزير نهاد المشنوق الذي يمثل تيار المستقبل، وكان حاسما بضرورة دعوة الهيئات الناخبة، كي تعود الروح إلى البلد، من خلال إعادة تشكيل السلطات المحلية، في بلد معطل، لا رئيس للجمهورية فيه، والحكومة مشلولة، ومجلس النواب معطل".

وختم داعياً "شباب المستقبل إلى الاستمرار في النضال من أجل تثبيت الحق بالمشاركة في صنع القرار، رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها، من أجل أن يبقى لبنان دولة نعتز ونؤمن بها وبمحبتها التي زرعها فينا الرئيس الشهيد رفيق الحريري".