عندما أطل علينا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي على شاشة أل بي سي ظن البعض أن الزعيم الأشتراكي سيطل ليعرض علينا معلومات أو أخبار تفسر وبالتفاصيل المملة السبب الحقيقي الذي دفعه إلى شن حرب شعواء على حليفه تيار المستقبل ولو أنه قد أنكر مرارا وتكرارا هذا الإتهام له.

فقد ظهر البيك بمظهر الناقد والمنقود,الجلاد والضحية ليكمل مسيرته السياسية بمزيد من الأخبار السيئة عنه وعن إنغماسه بمنظومة الفساد التي تنخر المؤسسات اللبنانية بوضوح وبجرأة بلغت حد الوقاحة في بعض الملفات التي تناولها في المقابلة التلفزيونية مع مرسال غانم.

فقد أقر بانه تدخل مع القضاء عدد من المرات "لتيسير أمور الناس" في إقرار واضح وجرئ  بأقحام السياسة بالقضاء,وفي نفس الوقت طالب كما دائما بإصلاح وتحصين القضاء من التدخلات السياسية في مشهد بانورامي لا يصح ألا مع زعيم المختارة,كما قال بما يختص بخلافه الأخير مع نهاد المشنوق بأن هدفه من هذا الهجوم هو أصلاح المؤسسات فيما أتهم البعض بمذهبة الخلاف في إشارة ألى تحويل الخلاف ألى سني درزي وهو في غير الوارد في الدخول في الأمور المذهبية,ومن ثم وبطريقة هزلية أقر بأن جوهر خلافه هو أتهام ضابطين درزين (العميد أبو نصر الدين و العميد عبد الخالق) من دون أتهام لأي ضابط من الطوائف الأخرى وعندما رد عليه مارسيل غانم بالوثائق أن هناك عميدين آخرين أحدهما شيعي وآخر سني أجاب جنبلاط... "عظيم" في مشهد لا يدل إلا إلى الطائفية المترسخة في نفسه وذهنه وعقله الباطني بالرغم من كلامه المنمق و"العلماني" الذي لا يبدو مقنعاً لأحد..
وأعلن أيضاً خلال اللقاء عندما قام مارسيل غانم بالضغط عليه في ملفات الفساد قائلاً "كلنا زبالة,زبالة للكب" في حين نراه ومنذ أكثر من شهرين يقوم بأتهام هذا أو ذاك من السياسين بالفساد منزهاً نفسه جاعلاً المشاهد يلاحظ الزيت يرشح من تلفازه خلال المقابلة..

 

كما أتحفنا وليد بيك أيضا بنصائح للشيخ سعد الحريري بالمداورة في رئاسة بلدية بيروت بين المسيحيين والمسلمين علماً أن المسيحيين لا يشكلون أكثر من 25 بالمائة من أهل بيروت وفي المقابل كلما قام قانون أنتخابي يرخي من قبضته على "محميته"  قامت قيامته منادياً بالخصوصية الدرزية التي لا يجب أن تطبق على غيره,فهي حق حصري له..
في خلاصة اللقاء نلاحظ كما دائماً أن وليد جنبلاط لا يزال يعتبر المشاهد اللبناني قاصراً غبياً قصير الذاكرة ويتوجه أليه بمعلومات ومعطيات كاذبة غير واقعية ليملئ فراغ  وقت برنامج سياسي يعرض على التلفاز ومن دون أضافة أي جديد.