قلّصَ العهد الفائز على النبي شيت الفارق مع الصفاء المتصدّر الذي مُنيَ بخسارة أولى له هذا الموسم في الدوري أمام الأنصار إلى نقطة واحدة، كما أصبح النجمة الثالث على بُعد نقطتين منه، وهذا ما سيشعِل المنافسة على اللقب العتيد قبل 4 مراحل من نهاية البطولة. وانحصر الصراع للهروب من السقوط إلى الدرجة الثانية بين ثلاثي القاع: الحكمة، والشباب الغازية والسلام زغرتا، الذين يملكون النقاط نفسها، وسيتواجهون في المراحل الأخيرة مع بعضهم البعض في دوري خاص حامي الوطيس.

العهد - النبي شيت (3-1)

واصَل العهد عروضه الطيبة وحقّق فوزاً ثميناً على فريق النبي شيت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي احتضنها أمس ملعب الرئيس رفيق الحريري في صيدا.

افتتح حسن شعيتو التسجيل لبطل لبنان في الدقيقة 22 بعدما وصلته كرة عرضية من أحمد زريق. وعزّز عباس عطوي تقدّم فريقه في الدقيقة 31 بعدما ارتدّت الكرة من الحارس محمد شكر وحوّلها مباشرة داخل الشباك. وأضاف السوري عبد الرزاق الحسين الهدف الثالث في الدقيقة 55، فيما سجّل محمد أبوعتيق هدف حفظ ماء الوجه للفريق البقاعي في الدقيقة 77.

طرابلس - الحكمة (5-0)

بدوره، لم يجد فريق طرابلس صعوبة في اكتساح مستضيفه الحكمة بخماسية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما بعد ظهر أمس على ملعب بلدية برج حمود.

افتتح وليد فتوح التسجيل في الدقيقة 17، وعزّز أحمد مغربي النتيجة بالهدف الثاني من كرة صاروخية من نحو 35 متراً إلى قلب المرمى. وفي الدقيقة 65 رفع سعد يوسف الغلة الطرابلسية مسجّلاً الهدف الثالث، وأحرز الغاني مايكل هيليغبي الهدف الرابع في الدقيقة 77، قبل أن يختتم أبو بكر المل مهرجان الأهداف قبل النهاية بخمس دقائق.

الاجتماعي - السلام (2-1).

إلى ذلك، زاد الاجتماعي من مأساة السلام زغرتا وتغلّب عليه أمس على ملعبه وبين جمهوره بهدفين مقابل هدف. افتتح الضيوف التسجيل في الدقيقة 10 عن طريق لاعبه الغاني دايفيد اوبوكو. في الدقيقة 52، أضاف فايز شمسين الهدف الثاني للاجتماعي، وفي الدقيقة 75 سجّل الأوروغوياني راوول ليموس هدف السلام الوحيد.

الأنصار - الصفاء (1-0)

في المقابل، مُنيَ الصفاء بخسارته الأولى هذا الموسم أمام ضيفه الأنصار 0-1 على ملعب بحمدون البلدي السبت الفائت. وسبق للأنصار أن أقصى الصفاء من كأس لبنان في الدور ربع النهائي بنتيجة (3-1).

قدّم الأنصار أفضل عروضه هذا الموسم، حيث كانت خطوطه متجانسة، ما فرضَ سيطرة شبه كاملة طوال اللقاء. من جانبه، لم يقدّم الصفاء المطلوب، وسط ضياع تامّ في خط وسطه. هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة 54 عبر محمد السباعي الذي تابع كرة ارتدّت إليه من «يد» انس أبو صالح إلى قلب مرمى حارس الصفاء ابراهي الموسى.

الغازية - الراسينغ (1-1)

من جهته، سقط الراسينغ في فخ التعادل الإيجابي مع الشباب الغازية بنتيجة (1-1) على ملعب بلدية برج حمود السبت الفائت.

لم ترقَ المباراة إلى المستوى المطلوب، حيث تقاسَم الفريقان شوطَيها مع أفضلية بارزة لأصحاب الأرض، وكان نجم اللقاء كالعادة الحارس العملاق محمد سنتينا الذي أنقذ مرماه من إصابتين محقّقتين، أبرزُهما في الدقيقة الأخيرة عندما صدّ الكرة الانفرادية لمهاجم الغازية مصطفى حلاق.

وكان الفريق الأبيض أصاب عارضة الفريق الجنوبي مرّتين، الأولى لمحمود أحمد كجك والثانية لعدنان ملحم. تقدّمَ الغازية في الدقيقة 18 عبر النيجيري غودوين عندما حوَّل الكرة برأسه إلى يمين الحارس محمد سنتينا وأدركَ عدنان ملحم التعادل للراسينغ في الدقيقة 47 من رأسية إثر عرضية محمود محمد كجك، وهذا الهدف الراسينغاوي الأوّل بعد صومٍ دام 315 دقيقة أي منذ هدف اللاعب نفسِه في مرمى شباب الساحل في المرحلة الرابعة عشرة.

ترتيب المرحلة 18

1- الصفاء 43 نقطة، له 41 هدفاً عليه 15 هدفاً. 2 - العهد 42 نقطة (47-11). 3 - النجمة 41 نقطة (31-14). 4 - الأنصار 34 نقطة (33-14). 5 - شباب الساحل 31 نقطة (32-21). 6 - النبي شيت 26 نقطة (27-24).7 - طرابلس 20 نقطة (20-22). 8 - الاجتماعي 19 نقطة (23-35). 9 - الراسينغ 19 نقطة (16-25). 10 - السلام 7 نقاط (15-35). 11 - الشباب الغازية 7 نقاط (13-35). 12 - الحكمة 7 نقاط (55-13).

ترتيب الهدّافين

-1 الأرجنتيني لوكاس غالان (الأنصار) 18 هدفاً. -2 النيجيري موسى كبيرو (الساحل) 12 هدفاً. -3 علاء البابا (الصفاء) 10 أهداف. -4 السنغالي مامادو درامي (العهد) 8 أهداف. -5 حسن هزيمه (الصفاء)، الغاني نيكولاس كوفي (الاجتماعي)، الفلسطيني وسيم عبد الهادي (الساحل)، الروماني دراكيتش أوكتافيان (الراسينغ)، حسين العوطة (النبي شيت)، محمد قصاص (الحكمة)، علي بزي (النبي شيت) حسن شعيتو (العهد)، راوول ليونس (السلام) 6 أهداف.

قالوا بعد المباراة:

مدرّب الأنصار جمال طه: الكلّ كان يعتبر أنّ الأنصار سيكون جسر عبور لهذه المباراة، لكنّنا أثبتنا للجميع أننا الرقم الصعب، استحقّينا الفوز وكان بمقدورنا التسجيل أكثر من هدف، في المقابل قدّم الصفاء مباراة ممتازة. أمّا على الصعيد الجماهيري فكان التشجيع حضارياً من الطرفين وأتمنّى أن تنسحب على كافة المباريات في الدوري.

جهاد محجوب مساعد مدرّب الصفاء: عندما تُهدر الفرص ولا تسجّل وتتلقّى هدفاً فمن الطبيعي أن تخسر. مهاجمونا أضاعوا فرَصاً سهلة، واللاعبون بشكل عام لم يتقيّدوا بتعليمات المدرّب خصوصاً في الشوط الثاني، ما أفقدنا النقاط الثلاث.

مدير العهد علي فروخ: على الرغم من أنّ خصمنا كان عنيداً، إلّا أنّ لاعبينا عرفوا كيف ينهوا المباراة بفضل الجدّية والثقة بالنفس وتطبيق خطة المدرّب بحذافيرها.

مدير النبي شيت سمير رزق قال: خاضَ لاعبونا الشوط الأوّل بعصبية زائدة سَمحت للعهد بالسيطرة الميدانية، أمّا في الشوط الثاني فتحسّن أداؤنا وأضَعنا أكثر من ثلاث فرَص سهلة كان بمقدورنا الخروج بالتعادل.

مدرّب الغازية فؤاد ليلا: ظلمنا في هذه المباراة بشكل فاضح وحرمنا الحكم محمد درويش من ضربتي جزاء، حتى إنّ الهدف الذي دخل مرمانا بشكل غير صحيح بسبب ما ارتكبَه مسجّل الهدف عدنان ملحم حيث تعرّضَ بالخشونة القاسية لأحد لاعبي الدفاع.

حارس مرمى الراسينغ محمد سنتينا: لم نكن بالمستوى المطلوب في الشوط الأوّل، على عكس الثاني، حيث كان بإمكاننا إنهاء المباراة وقطف النقاط الثلاث فيه. أهدَرنا العديد من الفرص كما أنّ العارضة وقفَت بوجهنا أكثر من مرّة، بصراحة لقد خانَنا الحظ في أكثر من مباراة خضناها وكان في مقدورنا تحقيق الفوز.

مدير نادي الحكمة سمير نجم: قدّمنا شوطاً أوّلاً جيّداً، لكن عندما تلقّينا الهدف الثاني انهارَ خط الدفاع بشكل كامل وباتَ من الصعب التعويض، المباريات المقبلة ستكون حاسمة لأنّنا سنخوضها أمام أندية تصارع مثلنا للهروب من السقوط.

مدرّب طرابلس نزار محروس: نحن كنّا بحاجة إلى الفوز، والفريق استعاد معنوياته، مع العِلم أنه كان بمقدورنا التغلّب في بعض المباريات التي خسرناها لسوء الحظ وقلّة خبرة اللاعبين والإرهاق، بسبب خوضنا المباريات على جبهتَي الدوري وكأس الاتّحاد الآسيوي، ما أثّر على أدائنا بشكل عام.

مدير نادي السلام شربل عزيره: لا أعرف ماذا يحدث للّاعبين، الاستهتار وقلّة المسؤولية وراء الخسارات المتتالية، علماً أنّنا نملك مجموعة جيّدة، كلمة حق تقال، الاجتماعي استحقّ الفوز لأنّه كان يلعب بروح قتالية، عكس لاعبينا.

رئيس الاجتماعي عبدالله نابلسي: المباراة كانت هجمومية بامتياز، ولعبنا للفوز واستحقّيناه، وأريد هنا أن أتوقّف عن الكلام الفارغ الذي صدرَ من البعض، على أنّ الاجتماعي سيتساهل في هذا اللقاء، وأقول للجميع: الاجتماعي أكبر من كلّ هذه الخرافات.

(فادي سمعان - الجمهورية)