يواجه «ريال مدريد» الإسباني و «باريس سان جرمان» الفرنسي خطر الخروج من دوري أبطال أوروبا بكرة القدم عندما يستضيف الأول «فولسبورغ» الألماني، ويحل الثاني ضيفا على «مانشستر سيتي» الإنكليزي، اليوم (الساعة 21.45 بتوقيت بيروت)، في إياب ربع النهائي.
وكان بطل أوروبا عشر مرات «ريال مدريد» تعرض لخسارة مفاجئة ذهابا على أرض «فولسبورغ» (صفر ـ 2)، الذي يشارك في هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه، بينما فشل «سان جرمان» في تحقيق أكثر من التعادل (2 ـ 2)، مع ضيفه «سيتي».
وإذا كان المراقبون لا يرشحون ممثلي فرنسا وإنكلترا لإحراز اللقب الأغلى على صعيد أندية «القارة العجوز»، فإن خروج «ريال مدريد»، الذي تزخر تشكيلته بالنجوم من أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو وهداف «مونديال البرازيل» الكولومبي خاميس رودريغز والويلزي غاريث بايل إضافة إلى كتيبته الإسبانية وعلى رأسها سيرخيو راموس، يمثل واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة، والتي شهدت في الماضي خروج أندية كبيرة مثل «ريال مدريد» نفسه وجاره «برشلونة» و «مانشستر يونايتد» الإنكليزي و «إنتر» و «ميلان» الإيطاليين، كما يتذكر موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ـ «موناكو» * «مانشستر يونايتد» (صفر ـ صفر)، و(1 ـ 1)، (تأهل موناكو لتسجيله هدفا خارج أرضه)، في ربع نهائي الموسم 1997 ـ 1998: بعد التعادل السلبي في فرنسا، قضى «موناكو» بقيادة المدرب جان تيغانا على آمال «مانشستر يونايتد» في أن يصبح بطلا لأوروبا بعد 30 سنة على تتويجه الأول في العام 1968. هز الهدف المبكر الذي حمل توقيع دافيد تريزيغيه المضيف المتخم بالإصابات، وعلى الرغم من إدراك «يونايتد» التعادل عبر أولي غونار سولشيار، استحق «موناكو» الهجومي التأهل. وختم تيغانا بالقول: «كنا محظوظين لغياب عدد من لاعبي يونايتد لكن هذا لا يقلل من أهمية إنجازنا».
ـ «ريال مدريد» * «دينامو كييف» (1 ـ 1)، و(صفر ـ 2)، تأهل «دينامو كييف» (3 ـ 1)، في ربع نهائي الموسم 1998 ـ 1999: تقدم «دينامو كييف» ذهابا في مدريد بهدف سجله نجمه أندري شفتشنكو. وعلى الرغم من إدراك بريدراغ مياتوفيتش التعادل، حسم شفتشنكو المواجهة في مباراة الإياب، بتسجيله هدفي فريقه. كانت ربما النتيجة الأفضل للجيل الذهبي الثاني لـ «دينامو كييف» بقيادة المدرب فاليري لوبانوفسكي. خسر في نصف النهائي أمام «بايرن ميونيخ»، ثم انتقل شفتشنكو إلى «ميلان».
ـ «بورتو» * «مانشستر يونايتد» (2 ـ 1)، و(1 ـ 1)، تأهل «بورتو» (3 ـ 2)، في الدور الثاني من الموسم 2003 ـ 2004: على الرغم من أن طرد روي كين ساهم في فوز «بورتو» ذهابا، وضع «يونايتد» قدما في ربع النهائي عندما تقدم بهدف سجله بول سكولز. لكن كوستينيا أدرك التعادل. ومثل احتفال فريق المدرب جوزيه مورينيو المفاجأة الكبيرة. وتذكر القائد جورج كوستا: «عندما سجل كوستينيا، كدت أصاب بالجنون. مورينيو احتفل بجنون. احتفل الجميع بجنون».
ـ «ميلان» * «ديبورتيفو لا كورونيا» (4 ـ 1)، و(صفر ـ 4)، تأهل «ديبورتيفو» (5 ـ 4)، في ربع نهائي الموسم 2003 ـ 2004: بعد خسارته الكبيرة أمام حامل اللقب في مباراة الذهاب، محا فريق المدرب خافيير إروريتا فارق الأهداف الثلاثة قبل نهاية الشوط الأول إيابا في إسبانيا، عبر والتر باندياني وخوان كارلوس فاليرون وألبير لوكي. ثم حسم القائد فران المواجهة في الشوط الثاني، مجردا فريق المدرب كارلو أنشيلوتي من اللقب.
ـ «ريال مدريد» * «موناكو» (4 ـ 2)، و(1 ـ 3)، تأهل «موناكو» لتسجيله هدفين خارج أرضه، في ربع نهائي الموسم 2003 ـ 2004: بعد خسارته الكبيرة في مدريد، تخلف «موناكو» بهدف سجله راوول غونزاليز إيابا في «استاد لويس الثاني» إلى أن أدرك له لودوفيك جيولي التعادل قبل نهاية الشوط الأول بقليل. ثم أضاف فرناندو موريانتيس، المعار من «ريال مدريد»، الهدف الثاني وخطف جيولي هدف التأهل في الدقيقة 66.
ـ «إنتر» * «فياريال» (2 ـ 1)، (صفر ـ 1)، تأهل «فياريال» لتسجيله هدفا خارج أرضه، في ربع نهائي الموسم 2005 ـ 2006: في حال كانت الخسارة في ميلانو كانت الأولى لفريق المدرب مانويل بيليغريني بعد إحدى عشرة مباراة في دوري الأبطال (حتى بعد الهدف الذي سجله دييغو فورلان في الدقيقة الأولى في سان سيرو)، كان الهدف الذي حمل توقيع رودولفو أروابارينا كافيا لتحقيق الفريق المشارك للمرة الأولى مفاجأة مدوية في مباراة الإياب في «إل مادريغال». حمل المدرب روبرتو مانشيني دفاعه المسؤولية، لكن لاعب وسط «فياريال» أليسيو تاكيناردي شعر أن الفوز مستحق بقوله: «لقد أظهرنا شجاعة كبيرة وإرادة قوية».
ـ «إنتر» * «شالكه» (2 ـ 5)، و(1 ـ 2)، تأهل «شالكه» (7 ـ 3)، في الدور الثاني للموسم 2010 ـ 2011: على الرغم من تخبطه في الدوري الألماني، خالف «شالكه» كل التوقعات بفوزه على حامل اللقب ذهابا وإيابا، ما دفع بمدربه رالف رانييك إلى القول: «في حال أخبرني أحد قبل المباراة أننا سنفوز على إنتر بثلاثة أهداف لوصفته بالمجنون».
ـ «ليون» * «أبويل» (1 ـ صفر)، و(صفر ـ 1)، تأهل «أبويل» (4 ـ 3)، بركلات الترجيح، في الدور الثاني للموسم 2011 ـ 2012: بعد مفاجأته الجميع بتخطيه دور المجموعات، قطع الفريق القبرصي خطوة إضافية. أدرك غوستافو ماندوكا التعادل بمجموع المباراتين، وتصدى ديونيسيوس خيوتيس لألكسندر لاكازيت وميشال باستوس في ركلات الترجيح. وقال ماندوكا لاحقا: «لقد حققنا إنجازا تاريخيا لهذا البلد. كنا نعي أن لدينا فرصة واحدة. لم نعلم أننا سنحظى بفرصة أخرى لبلوغ هذا الدور وكان علينا أن نقدم كل ما لدينا».
ـ «برشلونة» * «أتلتيكو مدريد» (1 ـ 1)، (صفر ـ 1)، تأهل «أتلتيكو مدريد» (2 ـ 1)، في ربع نهائي الموسم 2013 ـ 2014: تُوج فريق المدرب دييغو سيميوني بطلا للدوري الإسباني للمرة الأولى من الموسم 1995 ـ 1996، وأرغم «ريال مدريد» على خوض شوطين إضافيين في نهائي دوري الأبطال، لكن قليلين توقعوا له تخطي «برشلونة». أتبع التعادل (1 ـ 1)، في «كامب نو» بفوز صعب في مباراة الإياب بهدف بعد خمس دقائق سجله كوكي الذي قال: «برشلونة فريق رائع بطريقة لعبه التي ترهق لاعبي الخصم. لكننا بذلنا جهدا كبيرا واستحقينا الفوز».