أفاد شريك الأمّ الاسترالية المعتقلة في لبنان بمحاولة فاشلة لخطف طفليها أن السلطات اللبنانية عاملتها معاملة حسنة.  

وكانت احتجزت سالي فولكنر إلى جانب طاقم شبكة "ناين" التلفزيونية وأعضاء في وكالة انعاش الطفل الدولية لمحاولتها استرجاع طفلها نوح البالغ من العمر أربع سنوات ولاهيلا البالغة من العمر ست سنوات من زوجها السابق على أمين.

  وعبّر شريكها الحالي برندان بيرس أنه وأسرتها يشعرون بالارتياح لمعاملتها بشكل جيد في لبنان، وقال: "الجميع في العائلة جيد، وتعامل سالي بطريقة جيدة، وأؤكد للجميع أنها بخير وسأترك الأمور عند هذا الحد".  

ولم يكشف إذا ما تحدث مع شريكته أم لا، ولم يؤكد ما جاء في التقارير أن لديه منها طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، وجاءت تصريحاته بعدما ذكرت صحيفة لبنانية أن السلطات تتهم سبعة اشخاص على خلفية الحادث يوم الاثنين.  

وذكرت صحيفة "ديلي ستار" أن اثنين من تسعة اشخاص اعتقلوا بسبب هذه القضية أفرج عنهما ولكن لم تشر إلى أسمائهم، ومن المرجّح أن يحاكم السبعة الآخرون بقضية الاختطاف.

  واختطف نوح ولاهيلا يوم الخميس من جدّتهم من أحد الشوارع المزدحمة في بيروت على يد مجموعة من الرجال الذين يرتدون أقنعة.  

وسلمت الأطفال لوالدتهم سالي فوكر، ولكن بعد فترة بسيطة اعتقل أعضاء طاقم برنامج 60 دقيقة في شبكة ناين، بمن فيهم المراسلة تارا براون، واعتقلت الأم في اليوم التالي، وأرجع الأطفال لأبيهم الذي قال إنه لن يرفع اتهامات ضد زوجته السابقة.  

ولم تعلق شبكة ناين على المزاعم التي قالت إنها دفعت أكثر من 100 ألف دولار لوكالة انعاش الأطفال لتسهيل العملية، وقال رئيس الوزراء مالكوم تيربنبول أن الحكومة عن طريق قنصليتها قدمت المساعدة للاستراليين المقبوض عليهم.

  وأضاف: "نحن نسعى من خلال القنوات الدبلوماسية المعتادة لضمان الحفاظ عليها آمنة، وأن تكون قادرة على العودة لبلادها، ولكن يجب ان نفهم أنه في مثل هذه الحالات غالبا فمن الأفضل عدم قول الكثير، للحفاظ على الناس في هذه الظروف الصعبة في الخارج".  

وأشار وزير الخارجية جولي بيشوب الأحد، إلى أنه سيتكشف في وقت قريب إذا ما كان طاقم برنامج 60 دقيقة متورط في الأمر واذا ما كانت ستوجه اتهامات له، وأضاف: "في هذه المرحلة نفهم أنهم مازالوا محتجزين وأن مسألة الاتهام ستحدد قريبا".

  وتابع أن الحكومة الاسترالية تقدم المساعدة عن طريق القنصلية في بيروت للطاقم بما في ذلك براون، وعبر زوجها السابق علي أمين وهو مدرب لركوب الأمواج ويعيش في الضاحية الجنوبية، عن صدمته لمحاولة اختطاف الأطفال ولكنه لم يكن غاضبا على شريكته لمحاولة اخذها الطفلين والعودة الى استراليا.

  وعاد الأطفال الى أبيهم، فيما فولكنر من بريسيان، إدّعت أن زوجها السابق رفض اعادتهم الى استراليا بعدما اصطحبهم في رحلة الى بيروت العام الماضي، وأنها قضت فترة طويلة في استراليا تأمل في أن يعود أطفالها اليها.

لبنان 24