استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "بالرغم من كل المواقف والنداءات والمساعي والاتصالات التي تجري وتتكثف دائما قبل انعقاد جلسة للحكومة أو قبل أي استحقاق ينتظر قرارا معينا يهم الناس، الدولة تتعثر مسيرتها، وكأننا أمام حالة انهيار لمداميكها وهيكلها بمؤسساتها المختلفة، لترتفع مكانها مداميك السرقة والفساد والفوضى والمذهبية والطائفية، لتعمم الروائح الكريهة التي تفوح من كل مؤسسات الدولة وتشعر الناس كأننا لسنا في دولة".

وأضاف: "أكرر دائما أنه في أيام الحرب كانت الناس تعاني وتنظم أمورها، لكنها تتطلع الى الامام وتتوق الى الدولة. الحمدلله أننا لسنا في حالة حرب، بل في حالة من الأمان والاستقرار النسبيين، قياسا على كل ما يجري في المنطقة، إلا أننا نشعر بغياب الدولة وتعثرها وسقوطها، بكل بساطة لأن ليس ثمة مساءلة ومحاسبة. كنت وما زلت أقول أن ليس ثمة أحد يجرؤ على الاستباحة وعلى مد اليد الى المال العام لو لم يكن يشعر بحماية من مكان ما. آن الاوان لوقف هذه الوقاحة في الاستباحة على مستوى إهدار المال العام والسرقة والنهب في كل مكان. المشلكة أننا أعتدنا أن نعيش في بلد، كل ملف فيه يبتلع ملفا، وكل قضية تبتلع قضية، وبالتالي لا نصل الى حق على المستوى الشخصي للمواطن، ولا نصل الى حقيقة في متابعة أي ملف. هذا أمر لا يمكن أن يستمر، وإذا توهم البعض أنه بمنأى عن هذه النتائج السلبية فهو مخطئ، والكارثة ستحل علينا جميعا، وسنكون خاسرين جميعا، والخاسر الأكبر لبنان، وسمعة مؤسسات الدولة".

وأمل "أن يعي الجميع مخاطر ما يجري وأن نذهب الى تكريس المحاسبة والمساءلة. لم يأت غرباء من الخارج ولم يفتعل أحد من الخارج، وليس ثمة مؤامرات تحاك ضدنا من الخارج في هذا المجال على كل مستوى القضايا التي أثيرت في الفترة الأخيرة".

ثم استقبل بري المديرة العامة لوزارة العدل ميسم النويري.
واستبقل ايضا النائب نايلة تويني والزميلين نبيل بو منصف وغسان حجار.