لن يدخل حامل اللقب «برشلونة» الإسباني و «بايرن ميونيخ» الألماني إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم مرتاحين، بعد فشلهما في تحقيق الفوز بفارق أكثر من هدف واحد، أمس، في افتتاح الذهاب.
فقد فاز «برشلونة» على ضيفه جاره «أتلتيكو مدريد» (2 ـ 1)، على أرض ملعب «كامب نو» أمام 88534 متفرجا.
وفوجئ «برشلونة» باهتزاز شباكه بهدف سجله فرناندو توريس في الدقيقة 25. لكن طرد الأخير بعد عشر دقائق فقط قلب الموازين لمصلحة الفريق المضيف، وخصوصا في الشوط الثاني الذي حاصر فيه منطقة ضيفه، من دون أن يتمكن من تسجيل أكثر من هدفين حملا توقيع الأوروغوياني لويس سواريز (63 و74)، إثر تمريرتين من جوردي ألبا والبرازيلي داني ألفيش.
أما «بايرن ميونيخ» فخرج فائزا على ضيفه «بنفيكا» البرتغالي بهدف وحيد سجله التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة الثانية، وأعطى انطباعا على أن الفريق الألماني سيخرج بفوز كبير، لكن الفريق الضيف صمد وخرج بأقل الأضرار.
مباراتا اليوم
وتقام اليوم (الساعة 21.45 بتوقيت بيروت)، المباراتان الأخيرتان في الذهاب، فيحل «ريال مدريد» الإسباني ضيفا على «فولسبورغ» الألماني، ويتواجه «باريس سان جرمان» الفرنسي مع ضيفه «مانشستر سيتي» الإنكليزي.
في المباراة الأولى، يُنتظر أن يحمل «ريال مدريد» معه زخم الفوز على «برشلونة» في موقعة الـ «كلاسيكو» السبت الفائت.
وحقق «ريال مدريد» فوزه الأول في الدوري على ارض ملعب «كامب نو» منذ العام 2012، وفي الوقت نفسه ألحق الخسارة الأولى بـ «برشلونة» منذ شباط العام 2015.
وقال المدرب الفرنسي للنادي الملكي زين الدين زيدان: «من المهم جدا أن نحقق الفوز هنا من أجل ثقتنا ولبقية الموسم ولكونه جاء قبل مباراتنا في ألمانيا ضمن دوري الأبطال. نحن نعي مدى أهمية دوري الأبطال ونريد أن نتأهل إلى الدور المقبل، لذا كان الفوز في برشلونة مهما جدا».
وكان زيدان تولى تدريب «ريال مدريد» خلفا للإسباني رافايل بينيتيز بداية العام الحالي، وجاءت مباراة السبت بمثابة الامتحان الأول الحقيقي له.
وأضاف ابن الـ43 سنة الذي قاد «ريال مدريد» لاعبا إلى إحراز لقب دوري الأبطال في العام 2002: «أعجبني كل ما قدمه لاعبو فريقي. لقد بذلنا جهدا كبيرا وكنت راضيا عن كل شيء، دفاعيا وهجوميا. عندما أرى الفريق متحدا، مع قيام كل فرد بالقتال لزملائه وللمدرب، لا يكون هنالك أمر أفضل».
ويملك زيدان كل الحق في إظهار رضاه بمستوى لاعبيه مع سعيه إلى المحافظة على سجله النظيف من الخسارة في دوري الأبطال هذا العام. كما أن فريقه حقق الفوز في ست مباريات متتالية في كل البطولات منذ خسارته على أرضه أمام «أتلتيكو مدريد» (صفر ـ 1)، في 27 شباط.
ومع نجاح كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في تسجيل الأهداف، وغاريث بايل في صنعها، يبدو «ريال مدريد» مرشحا بقوة لتخطي «فولسبورغ» الذي يعاني محليا في الموسم الحالي. فقد خسر ثاني العام الفائت وحامل كأس ألمانيا أمام مضيفه «باير ليفركوزن» (صفر ـ 3)، السبت، وبات مهددا بعدم التأهل إلى أوروبا.
كما يعاني «فولسبورغ»، صاحب المركز الثامن في الدوري، من ندرة الأهداف في الأسابيع الأخيرة، حيث سجل هدفا وحيدا في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري. لكن هدافه في الموسم الفائت الهولندي باش دوست قد يشارك للمرة الأولى منذ تعرض لكسر في القدم خلال كانون الثاني الفائت.
وفي المباراة الثانية، سيحاول كل من «باريس سان جرمان»، الذي تُوج بطلا للدوري الفرنسي الشهر الفائت، و«مانشستر سيتي» بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخهما.
وقد أنفق الخليجيون ملايين الدولارات على الناديين في محاولة لتحويلهما إلى قوتين أوروبيتين.
ويعتقد لاعب وسط «مانشستر سيتي» الفرنسي سمير نصري أن فريقه ليس المرشح للفوز بقوله: «الفريق الباريسي هو المرشح لأنه يملك الخبرة».
واستعد «باريس سان جرمان»، الذي أخرج «تشلسي» الإنكليزي في الدور السابق، للمباراة باكتساحه «نيس» (4 ـ 1)، بينها «هاتريك» لمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي رفع رصيده إلى 30 هدفا في الدوري هذا الموسم.
(«السفير»)