استقبل المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا وفدا من منسقية الجنوب في "تيار المستقبل" برئاسة الدكتور ناصر حمود، ضم منسق صيدا أمين الحريري والمسؤول التنظيمي المحامي محيي الدين الجويدي ومنسق الشؤون التمثيلية رمزي مرجان ومنسق دائرة جزين زياد أمين، في حضور المسؤول الاجتماعي في "الجماعة" حسن أبو زيد وأعضاء اللجنة السياسية المهندس رامي بشاشة والمهندس هشام حشيشو.

وأفاد بيان ل "الجماعة الاسلامية"، ان "اللقاء كان مناسبة لتداول الأوضاع العامة في البلاد والشأن الصيداوي خصوصا، الى جانب تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة وكان تأكيد مشترك لأهمية متابعة التواصل والحوار بين كل مكونات المدينة من اجل الحفاظ على سلامتها واستقرارها تحت اشراف وسهر مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وحدها مرجعية للأمن فيها". 

ولفتت الى أنه جرى "التطرق الى موضوع الانتخابات البلدية حيث ابدى الجانبان ترحيبهما وارتياحهما الكامل لقرار رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الترشح لولاية جديدة، واتفق على متابعة التنسيق في ما يتعلق بكل القضايا المطروحة".

ناصر حمود
واثر اللقاء، قال الدكتور ناصر حمود: "نحن كتيار مستقبل، على تواصل دائم مع الأخوة في "الجماعة" في صيدا وعلى صعيد لبنان، وهي زيارة للمباركة بالمقر الجديد وباعادة انتخاب القيادة الجديدة في الجماعة. وتطرقنا الى الوضع الصيداوي اجمالا والوضعين الاقتصادي والأمني، والكل في صيدا ونحن والأخوة في الجماعة مصرون على أمن المدينة وان تبقى التجاذبات ضمن نطاقها السياسي ولا تنزل الى الشارع سواء على شكل ظهور مسلح واستفزازات وغيرها، وهذا الأمر عليه اجماع في المدينة".

واضاف: "الأمر الثاني هو قبول رئيس البلدية الأستاذ السعودي بالترشح مجددا لرئاسة البلدية، ونحن والأخوة في الجماعة نرحب بهذه الخطوة لأنه شخص أثبت جدارته وقربه من الناس وانه رجل فاعل في البلدية، وهذا يريح المدينة من معارك وتجاذبات، وان شاء الله يكون هناك توافق عليه سواء أكان هناك تجديد للبلديات او كانت هناك انتخابات، فهو الشخص المناسب في المكان المناسب".

ورأى أن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون للبنان على اهميتها لم تأخذ حقها بسبب تصرف شخصي من وزير الخارجية جبران باسيل"، وقال: "لقد فوت هذا الموقف على لبنان الافادة من الضوء الدولي المهم الذي تشكله هذه الزيارة وما يمكن ان يساعد به المجتمع الدولي لبنان. وللأسف اعقب ذلك قضية عدم ترشح الدكتور غسان سلامة أمينا عاما لليونيسكو. كل هذه الشخصنة في ادارة الوزارات نحن كتيار المستقبل نرفضها".

واشار الى ان "التقارب موجود مع "الجماعة" وخصوصا بعد الاجتماع الطويل بين الرئيس سعد وقيادة الجماعة ونحن نعيش تفرعاتها في صيدا وان اختلفنا في بعض الأحيان. لكننا في الأساس شركاء في هذه المدينة ولدينا أطر صيداوية أساسية متفاهمون عليها وتعزز التقارب بيننا".

بسام حمود 
بدوره، قال الدكتور بسام حمود: "نشكر الدكتور ناصر والأخوة في "تيار المستقبل" على هذه المبادرة. صيدا قياسا بباقي المناطق اللبنانية مميزة بأهلها وبقواها السياسية وكلنا حرصاء على ان تبقى صيدا محافظة على استقرارها ونشيطة في حركتها وتفاعلها مع الأحداث، وأن تكون كما حصل في عهد المجلس البلدي الحالي مميزة بانجازاتها الكبيرة والعظيمة التي تحققت وليس اولها ازالة جبل النفايات واقامة معمل المعالجة ولن يكون آخرها افتتاح الحديقة العامة وما بينهما من مشاريع كبيرة كانت ضمن البرنامج الانتخابي منذ ستة أعوام، ونحن و"تيار المستقبل" خضنا تجربة ان كان على الصعيد البلدي او على صعيد العلاقة الثنائية في صيدا وكانت متجانسة وناجحة استطعنا عبرها تحقيق العديد من المصالح لصيدا ونحن منفتحون على كل ما يحقق هذه المصلحة للمدينة ولأبنائها".

واضاف: "اما على مستوى مخيم عين الحلوة وما حصل أخيرا، فنحن نعتبر ان المخيم جزء لا يتجزأ من صيدا وأي اهتزاز أمني في المخيم ينعكس على المدينة بكل الأشكال سياسيا وامنيا واجتماعيا واقتصاديا. ونحن و"تيار المستقبل" والنائبة بهية الحريري والدكتور اسامة سعد ومعظم الفاعليات والأجهزة الأمنية بادرت الى الاتصال بفاعليات المخيم للضغط من اجل انهاء ذيول ما حصل وهو مرفوض. اراقة دم الناس وقتلهم بهذا الشكل وبدم بارد امر مرفوض ولا يقبل به لا عقل ولا دين ولا شرع ولا قانون ولا انسانية. ونعتبر ان على اهل المخيم وقواه السياسية والحزبية والشعبية ان تدرك ان المخيم برمزيته مستهدف من كثير من قوى خارجية تهدف الى الغاء القرار 194 وحق العودة وهي مادة للأسف تستخدم في السجال السياسي الداخلي اللبناني ويستغلها البعض تحت عنوان التوطين".

وتابع: "الشعب اللبناني بمجمله والفلسطيني بمجمله مع حق العودة، ولكن علينا ان نكون حرصاء ويقظين ومنتبهين لأي محاولة لاستدراج المخيمات وعين الحلوة تحديدا لأي فتنة لا تحمد عقباها ونتحمل جميعا تبعات خطيرة قد تنتج منها، وفي الوقت الذي نشهد ونثني على الوحدة الفلسطينية التي تجلت بالقوة الأمنية المشتركة او المرجعية السياسية الموحدة او حتى عبر الوقفة السياسية والجماهيرية في وجه الاجحاف الذي تمارسه "الأونروا" في حق الفلسطينيين، هذه المواقف التي شهدناها ووقفنا معها، يجب ان تترجم على ارض الواقع باستتباب الأمن في عين الحلوة حقنا للدماء ورأفة بالشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية".