رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن "ليس فقط تيار "المستقبل" منزعج بل كل اللبنانيين يبدون امتعاضهم من تصرّف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومقاطعته زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق".

  واستغرب دو فريج في حديث صحفي "حملة الإتهامات بالتوطين التي ساقها باسيل ضد كي مون"، مشدداً على أن "التوطين لم يُطرح"، مشيراً الى أن "هدف زيارة الوفد الأممي التركيز على سبل مساعدة لبنان كي يتحمّل عبء النزوح"، معتبرا انه "بدل الجلوس مع أعضاء الوفد ومحاورتهم والتكلّم معهم بطريقة ايجابية، استُقبِلوا بالتهجّم والإتهامات، بسبب عدم زيارة وزارة الخارجية، في حين زار وزارة الدفاع".

  ورداً على سؤال، انتقد دو فريج "حديث التيار "الوطني الحر" المستمر عن رفض التشريع في ظل غياب الميثاقية، داعياً الى تسمية الخلل"، لافتا الى انهم "يطرحون كل العناوين دون توضيح التفاصيل وذلك في إطار الشعبوية قبل الإنتخابات البلدية او التصويت على قانون الإنتخابات"، موضحا ان "رفع السقوف قد يكون ممكناً قبل الإستحقاقات لكنه لا يصبّ في مصلحة البلد لا سيما من الناحية الاقتصادية"، معتبرا ان "لا أحد يذكر أكثر من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى أين أدى التوتر الطائفي، خصوصاً حين كان رئيس حكومة إنتقالية".

  وعما إذا كانت "القوات اللبنانية" محرجة من أداء عون بعدما اختارت تأييد ترشيحه، اضاف دو فريج: "قد تكون "القوات" محرجة لكن ربما لديها حسابات أخرى، حيث أنها ترى شعبية "التيار" في تناقص بدليل رفع نسبة الإطلالات الإعلامية من قبل قيادة "التيار".

  واذ أكد دو فريج ان "هذا ما ينطبق ايضاً على الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، إذ حين يكون خطابه هادئاً وإطلالاته محدودة فهذا يعني ان كل شيء على ما يرام بالنسبة الى الشعبية، أما حين يكثّف إطلالاته لتصبح أسبوعية فهذا يعني انه بحاجة لمخاطبة جمهوره وشدّ عصبه".

  واعتبر دو فريج ان "التيار "الوطني الحر" يجد أن شعبيته الى إنخفاض مقابل ارتفاع شعبية "القوات" بعد المصالحة بين "الحزبين"، وهذا ما شكّل سيفاً ذو حدّين بالنسبة إليهما، على الرغم من أن لكل فريق حساباته".

  ورأى دو فريج ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يتكلّم بنفس نبرة التيار "الوطني الحر" فهو يوصل نفس الرسالة لكن بأسلوب هادئ ومن خلال العمل ويزيد من شعبيته مقابل شعبية "التيار"، مضيفا: "ربما هذا هو الهدف الأساسي لـ "القوات".