يخوض المنتخب البرازيلي لكرة القدم في غياب نجم «برشلونة» الإسباني نيمار الموقوف، مباراة صعبة خارج أرضه ضد الباراغواي ضمن الجولة السادسة من تصفيات اميركا الجنوبية لـ «مونديال روسيا 2018».
وفرط المنتخب البرازيلي بفوز هام على ارضه ضد الاوروغواي يوم الجمعة الفائت عندما تقدم بهدفين نظيفين لكن ضيفه نجح في ادراك التعادل عبر مهاجميه الخطيرين إدينسون كافاني ولويس سواريز العائد الى صفوف المنتخب للمرة الاولى منذ «مونديال 2014» لايقافه فترة طويلة لقيامه بعض مدافع إيطاليا جورجيو كييليني.
وقدم المنتخب البرازيلي عرضا هجوميا رائعا في نصف الساعة الاول من المباراة لكنه كان الحلقة الاضعف في الشوط الثاني فاستغل ضيفه الموقف ليخرج بالتعادل وكاد يفوز عليه لولا الفرصة الضائعة لسواريز في الدقيقة الاخيرة من المباراة.
وحصل نيمار على بطاقة صفراء ما يعني بانه سيغيب عن مباراة اليوم والامر ينطبق على المدافع دافيد لويز الذي نال قسطه من الانتقادات في الصحف المحلية بسبب الاخطاء الكثيرة التي ارتكبها خلال المباراة.
ويملك كل من منتخبي الباراغواي والبرازيل ثماني نقاط ويحتلان المركز الثاني في الترتيب الذي تتصدره الإكوادور برصيد 13 نقطة.
واستدعى مدرب البرازيل كارلوس دونغا مهاجم «سانتوس» الشاب غابريال باربوسا احد نجوم المنتخب الاولمبي للحلول مكان نيمار في حين انضم ايضا مدافع «كورينثيانز» فيليبي بدلا من دافيد لويز.
ويطلق على غابريال (19 عاما)، لقب «غابيغول» تيمنا بالهداف الارجنتيني السابق غابريال باتيستوتا، وقال الشاب الذي سجل ستة اهداف في اربع مباريات خاضها في صفوف منتخب تحت 23 عاما ويعتبره كثيرون خليفة نيمار «انه حلم يتحقق قبل الاوان. انا سعيد لمنحي هذه الفرصة».
وتعتبر المباراة ثأرية للمنتخب البرازيلي الذي خرج على يد الباراغواي بالذات في بطولة «كوبا اميركا» الصيف الفائت في تشيلي بخسارته امامها بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي، وفي النسخة التي سبقتها في العام 2011 بالطريقة نفسها وفي الدور ربع النهائي ايضا.
في المقابل، كانت الباراغواي في طريقها لتحقيق فوز مستحق على الإكوادور المتصدرة يوم الخميس الفائت في كيتو لكن الاخيرة نجحت في تسجيل هدف متأخر لتخرج بالتعادل (2 ـ 2).
واعتبر مدرب الباراغواي الارجنتيني رامون دياز أن العرض ضد الإكوادور يجعله يشعر بالتفاؤل قبل مواجهة البرازيل، وقال: «لقد اظهرنا قدرتنا على التنافس في مواجهة اي فريق. آمل ان يستمر هذا الفريق في عملية التطوير التي يعيشها في الفترة الحالية».
وتستضيف الارجنتين بوليفيا في كوردوبا وهي تسعى لمواصلة صحوتها من خلال تحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد ان فشلت في ذلك في مبارياتها الثلاث الاولى من التصفيات (خسارة وتعادلان).
ويدخل المنتخب الارجنتيني، شريك البرازيل والباراغواي في المركز الثالث برصيد ثماني نقاط، المباراة مرشحا فوق العادة في مواجهة منتخب يحتل المركز التاسع قبل الاخير في الترتيب.
وتخوض الإكوادور المتصدرة رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تحل ضيفة على كولومبيا في بارنكيا.
وتوقفت البداية القوية للإكوادور امام الباراغواي واهدرت اول نقطتين في التصفيات، وستكون مهمتها صعبة امام كولومبيا التي استعادت توازنها بفوزها الثمين على مضيفتها بوليفيا (3 ـ 2).
وتأمل تشيلي بطلة اميركا الجنوبية في استعادة توازنها بعد سقوطها على ارضها امام الارجنتين في الجولة السابقة، وذلك عندما تحل ضيفة على فنزويلا متذيلة الترتيب.
وتخوض الاوروغواي الثانية اختبارا سهلا نسبيا عندما تستضيف البيرو الثامنة.
وتأمل الاوروغواي في استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز الرابع في التصفيات وتشديد الخناق على الإكوادور ان لم يكن اللحاق بها الى الصدارة في حال خسارة الاخيرة امام كولومبيا.
وتملك الاوروغواي عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وخسارة مقابل اربع نقاط للبيرو من فوز وتعادل وثلاث خسائر.
وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الاربعة الاولى مباشرة الى نهائيات «مونديال روسيا 2018»، في حين يخوض صاحب المركز الخامس مباراة فاصلة ضد ممثل اوقيانيا. (أ ف ب)

المباريات (بتوقيت بيروت)
ـ «كولومبيا» * «الإكوادور» (23.30).
ـ «الأوروغواي» * «البيرو» (02.00)، فجر الأربعاء.
ـ «الأرجنتين» * «بوليفيا» (02.30)، فجر الأربعاء.
ـ «فنزويلا» * «تشيلي» (02.30)، فجر الأربعاء.
ـ «الباراغواي» * «البرازيل» (03.45)، فجر الأربعاء.