اشار عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان الى اننا "معنيون بتحصين وضعنا الاجتماعي وبناء المؤسسات وايجاد قانون انتخابي عادل وصالح لهذا العصر بالتحديد، ينسجم مع اتفاق الطائف وقائم على اساس النسبية. يتحدثون عن النسبية ولكن بطريقتهم الخاصة، هناك من يطرحها على قاعدة الغاء الاخر من خلال التقسيمات المناطقية. لا نريد، كما قال دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري ان يكون لدينا قانون انتخابي يعيد لبنان عشرات العقود الى الوراء ولا نريد ايضا قانون انتخابي يؤذي الوحدة اللبنانية، ليس المطلوب ان نعمل لالغاء بعضنا البعض ولكن المطلوب قانون انتخابي يؤدي الى الانصهار الوطني على قاعدة ان لبنان لجميع اللبنانيين".
    وتابع قائلا: "اننا جميعا امام إستحقاق كبير، امام تطورات متسارعة تحيط بهذا البلد، الإستحقاق الكبير الذي ينتظرنا جميعا هو استحقاق كيفية مواجهة هذا الخطر الداهم من الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني، ويوميا نسمع التهديدات من العدو الصهيوني من جهة ومن الإرهابيين التكفيريين من جهة أخرى، وما زلنا نراهن على الجيش اللبناني الذي يقدم الشهداء تلو الشهداء. هذا الجيش فوت على العدو التكفيري والارهابي والصهيوني الكثير من الفرص في الداخل. نراهن على المقاومة وعلى وحدة الشعب الذي يمكن ان يكون مثالا يحتذى به امام العالم في العيش المشترك او في الشراكة".

  اضاف خلال احتفال تكريمي للفتيات اللواتي التزمن الحجاب الشرعي في ثانوية الشهيد بلال فحص في تول، وذلك بدعوة من مؤسسات "أمل" التربوية، لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء، "نلتقي لكي نحيي الفتيات المحبات اللواتي التزمن الحجاب الشرعي، نحييهن ونبارك لاهاليهن هذا الخيار الرسالي. نحترم ونقدر هذا الجهد الكبير الذي اوصلنا الى تحجيب هذه الكوكبة من المحجبات، وهذه المدرسة تضم في ثناياها طالبات محجبات وغير محجبات، نحترم الجميع ولا نشترط الحجاب للدخول الى المدرسة التي تعمل ضمن اطار منهجية مؤسسات أمل التربوية".

وتابع: "نقدم لهذا المجتمع هذا التحصين الاجتماعي الذي يؤدي الى سلوك رائع ونتمنى ان يكون هذا الاهتمام على مستوى الدولة اللبنانية بشكل عام، لكي يحصنوا هذا البلد اجتماعيا وسياسيا وامنيا. نشعر بأن هناك محاولة لاضاعة الكثير من الفرص من خلال الاختراقات التي تتوارث يوميا كما حصل في شبكة الانترنت الرديفة، شبكة بطولها وعرضها وانتشارها على اعمدة كهرباء الدولة وفي البحر. لم يكتشفوا هذه الشبكة الا بعد جهد، ونقول اذا مر الامر بدون معاقبة والمحاسبة هؤلاء الذين اجرموا بحق الانسان وبحق الوطن ساعتئذ تكون الثقة قد فقدت بالعديد من الاجهزة اللبنانية، وما حصل يجب الا يمر مرور الكرام".

  وتقدم حمدان من الطوائف المسيحية بأحر التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد، راجيا من المولى ان يحفظ لبنان ويحفظ اهله. وبعدها وزعت الهدايا على الفتيات المحجبات.