رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن "مشهدية الإنتخابات الرئاسية قائمة على قاعدة "اسمع تفرح جرب تحزن" بحيث أن من يسمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وغيرهما من رؤساء الكتل يتحدثون عن الإستحقاق الرئاسي، يخيل إليه أن الرئيس العتيد سيدخل قصر بعبدا خلال أيام وليس أسابيع، إلا أن الواقع هو عكس ما يقال لأن مفتاح القصر الجمهوري في قبضة "حزب الله" الذي لن يفك أسره إلا بقرار من قياداته الايرانية".
 
ولفت الى أن "كل المؤشرات المحلية والإقليمية، تؤكد عدم انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، ما لم تشهد الحرب الباردة الإقليمية هدوءاً نسبياً يسمح للمجلس النيابي بانتخاب رئيس"، معتبراً أن "المشكلة الرئيسية في لبنان تكمن في ارتباط "حزب الله" عضوياً بالدولة الإيرانية، وبالتحاق بعض فرقاء الداخل بركبه، ما جعل المجلس النيابي ليس سيد نفسه وغير قادر على حسم الإستحقاق الرئاسي".
 
وأردف شمعون مشيراً الى أن "العماد عون يدرك أكثر من سواه أن "حزب الله" لا يريده رئيسا للجمهورية، وأن التزام الحزب أخلاقياً به بحسب السيد نصرالله، مجرد كلام منمق معسول ناتج عن حاجة الأخير لمبرر حيال تعطيله الانتخابات الرئاسية".

وقال: "العماد عون يعي، لا بل على يقين بأن مصير التزام "حزب الله" أخلاقياً به، لن يكون أفضل من مصير التزامه أخلاقياً بمقررات طاولة الحوار الأولى وتسوية الدوحة إعلان بعبدا".