الشوكولاته بأنواعها وأشكالها وألوانها المختلفة، هي من أكثر أنواع الحلويات شعبية والتي يحبها الصغار والكبار حول العالم. وقد أجريت الكثير من الدراسات والتجارب على فوائد ومضار الشوكولاته بأنواعها السائلة والصلبة والكريما.

ونظرا للاستهلاك الكبير للشوكولاته أجرت مؤسسة اختبار البضائع في ألماينا "شتيفتونغ فارن تيست" فحصا مخبريا لـ 21 نوعا من كريم الشوكولاته لاختبار نوعيتها ومدى مطابقتها للمواصفات العامة والمحتويات التي يشار إليها على العبوة عادة. توصلت المؤسسة إلى نتيجة عامة تفيد بأن أغلب الأنواع كانت جيدة أو لا بأس بها ولكن نوعان كانا سيئان حسب صحيفة "برلينر مورغينبوست"، وأفضل نوع كان من انتاج شركة فيررو الإيطالية بماركتها المشهورة "نوتيلا" المعروفة والأكثر انتشار من بين أنواع كريم الشوكولاته في العالم، حسب الصحيفة.

لكن المفاجئ في نتيجة الفحص التي نشرتها المؤسسة في العدد الرابع من مجلتها لهذا العام، هو أن 16 نوعا من 21 كان يحتوي على آثار سموم فطر العفن وفق ما أشارت إليه صحيفة "أوغسبورغر ألغمانيه" الألمانية في موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء (23 آذار).

وقد ثبت نتيجة الاختبار أن كريم الشوكولاته التي يدخل البندق في صناعتها والتي تم فحصها كانت تحتوي على الأفلاتوكسين التي هي إحدى الفطريات الضارة والخطرة على صحة الإنسان، حسب ما أشارت المؤسسة في تقريرها عن نتيجة الاختبار، لكن ولحسن الحظ أن كل الأنواع التي تم فحصها لم تحتوي على كميات تتجاوز حدود المعايير الأوروبية، حسب صحيفة "أوغسبورغر الغمانية".

ويشير التقرير إلى أن خمسة أنواع منها نوتيلا لم تكن تحتوي على آثار للفطريات السامة. وتفسيرا لوجود الافلاتوكسين في الكثير من أنواع كريم الشوكولاته، تشير صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية في موقعها الالكتروني، إلى أنه يتشكل نتيجة التخزين أو التجفيف غير الصحيحين للبندق.

كذلك أشارت نتيجة الاختبار إلى أن زيت النخيل تم استخدامه تقريبا في كل أنواع كريم الشوكولاته، وهو ما انتقدته المؤسسة في تقريرها لأن زراعة شجر زيت النخيل يضر كثيرا بالبيئة، وتقول المؤسسة إن أنواعا قليلة من كريم الشوكولاته التي تباع في الأسواق يتم استخدام زيت نبات الشية أو زيت السلجم أو ما يعرف بالبلجم بدل زيت النخيل.

رغم نتيجة الفحص وما أشارت إليه المؤسسة في تقريرها من احتواء معظم أنواع كريم الشوكولاته على آثار فطريات سامة خطيرة على الجسم، فإن إنتاج واستهلاك كريم الشوكولاته لم ينخفض ولم تتأثر شعبيتها بذلك، لكن ربما الإكثار من تناولها وعلى المدى الطويل يكون ضارا وهو ما يحتاج إلى دراسات واختبارات علمية لإثباته.

(DW)