رأى النائب مروان حمادة أن الفراغ في سدة الرئاسة سيبقى إلى أن يقتنع "حزب الله" وخصوصا أربابه بأن ملء الفراغ في الرئاسة هو في خدمة الجميع بدءا بلبنان أولا وفي خدمتهم ايضا، وهم الذين يسعون قريبا إلى الخروج من سوريا بعد مغامرة قاتلة ودامية".

وعن الهجمات الإرهابية في بروكسل، اعتبر حمادة "أنه لا بد من التوقف عند أسباب الظلم الذي بدأ في فلسطين واستمر في سوريا وفجر هذه التنظيمات الإرهابية والتي عمت الآن العالم بالجرائم، وعند من دفع بالشباب العربي والإسلامي الذين تاهوا ونسوا الإسلام وخرجوا عنه وتاهوا إلى معارك وساحات ليست لهم، لكن في الأساس وراء كل شيء هناك سبب والسبب هو ما نشهده من ظلم في سوريا ومن قهر في اليمن، وكل ذلك بعد مأساة فلسطين. وأظن أنه خلق خزانا من الحقد عند بعض الشباب الذين لا يتملكون القدرة على ضبطه وتوجيهه في الإتجاه الصحيح".

وقال: "في الوقت الذي نسعى فيه جميعا إلى إيجاد مخارج لأزمة الصحافة اللبنانية نرى البعض يركض إلى الإفلاس المعنوي والأخلاقي والمهني والصحافي. عندما أقرأ في بعض الصحف فانني لم أعد أرى فيها ما كنت أعرفه عنها سابقا من عراقة لبنانية وعربية، ولو كنت في كثير من الأحيان على خلاف سياسي معها، لكن الخلاف السياسي هو ضمن القواعد. أما أن تصبح في الشتم وهذا النوع من الإسفاه الكلامي في وصف الناس والمسؤولين والأصدقاء والأشقاء وكبار المسؤولين في عالمنا العربي الذي نعيش منه ويعيش منا، وهذا ما لا يجب أن نسكت عنه بعد اليوم لا على صعيد الرأي العام ولا على صعيد الصحافة ولا على صعيد القضاء"، لافتا إلى "أن رئيس الحكومة ووزير الإعلام قاما بواجباهما، لكنني أنتظر تحرك عفوي من النيابة العامة ومن محكمة المطبوعات".

وعزا النائب حمادة "سبب نشر هذه الأخبار وهذا الهجوم السفيه الى أربابه، إلى الحكم الإيراني وسفارة إيران، وإلى من يدير الصحافة الإيرانية والسورية في لبنان"، ورأى أنه "عندما يقترب المرء من خسارة المعركة يبدأ بالضرب تحت الزنار وهذا ما قامت به صحيفتان من صحف لبنان".

من جهة ثانية، أمل حمادة في "أن ينجح رئيس الحكومة تمام سلام في مهمته التي سيقوم بها خلال قمة تركيا للدول الإسلامية منتصف الشهر المقبل في محاولة لترميم الصدع في العلاقات اللبنانية مع دول الخليج". وإذ رأى "أن أساس العلاقات ليست مضروبة"، اشار الى انه التقى خادم الحرمين الشريفين منذ شهر ونصف ولاحظ إنفتاح المملكة العربية السعودية على الجميع، مؤكدا "أن عقله أسلم بكثير من عقول الذين تهجموا عليه بالأمس".