اعلن رئيس المجلس النواب نبيه بري في حديث لصحيفة “الحياة” أنه “اتفق مع رئيس الحكومة تمام سلام خلال اجتماعهما أول من أمس، على مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أثناء زيارته لبنان الخميس المقبل بأن تتولى الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر، لفض النزاع مع إسرائيل حول هذه الحدود، والذي تدعي الأخيرة بسببه، امتلاكها حقولاً من النفط والغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط، في المنطقة الجنوبية، تبلغ مساحتها زهاء 850 ميلاً، فيما هي ملك لبنان”.

  واوضح أن “اتفاقه مع سلام على إثارة هذا الطلب مع بان كي مون يعود إلى أنه لم يعد جائزاً إبقاء هذا الملف جامداً، ويجب تحريكه مجدداً، في مجلس الوزراء وعلى كل الصعد، لكي يستفيد لبنان من ثروته على هذا الصعيد”   وعما إذا كان قيام الأمم المتحدة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يتطلب وفق أنظمتها أن تطلب حكومتا البلدين ذلك، قال بري “إن لا ضرورة لذلك. يستطيعون ذلك كما فعلوا في ترسيم الخط الأزرق على الحدود البرية”.   أضاف: “سبق أن طرح الموضوع مع الموفد الأميركي آموس هولشتاين الذي تحرك في هذا الصدد، في محاولة من واشنطن لمعالجة النزاع بين لبنان وإسرائيل، قائلاً له إن الحل في هذا الشأن يكون بأن تتولى الأمم المتحدة تحديد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية بالتعاون مع واشنطن”.  

وكان، قد أوضح بري أمام زوّاره أمس إنّه لا يزال عند قوله “إنّ ثمرة الاستحقاق الرئاسي نضجت وينبغي قطفُها”.   وعن الجهة التي يوجّه إليها هذا الكلام، قال بري: “للجميع، وأوّلهم فريق 8 آذار”.   وحولَ تلويح “التيار الوطني الحر” بالانسحاب من الحوار بين قادة الكتَل النيابية، اجاب: “هذا الحوار ليس ملكَ نبيه بري، فهو للجميع، وإنّ من ينسحب منه هو الذي يتحمّل مسؤولية ذلك”.