اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن ما يحتاجه البلد اليوم لينطلق من جديد هو انتخاب رئيس للجمهورية يكون كفوءا نزيهاً يملك رؤية اقتصادية ويكون قادراً على ادارة الملفات واخراج لبنان من ازماته وتحييده عن الصراعات  اما قوته على الصعيد المسيحي فتكون بدعم الأحزاب المسيحية له داعياً الى الخروج من الانانيات .

  و خلال العشاء السنوي لندوة المهندسين، أكد  أن "صعوبة ايجاد الحلول لمشاكل البلد تكمن في غياب الكفاءة والمهنية والأخلاق  لدى بعض الأشخاص الذين يتولون ادارة عدد من الملفات  اضافة الى تفشي الفساد وانجرار البعض اليه على حساب المواطن اللبناني".

  واعتبر أن "ملف  النفايات هو مثل على هذا النموذج في التعاطي الذي يرمي الى تركيع اللبنانيين لمدة ثماني سنوات  وفرض حلول ليست سوى مزيد من الصفقات"، داعياً الى البحث في الانتخابات عن اصحاب الكفاءات وابرازهم ليتولوا الملفات كما في المهندسين كذلك في مختلف القطاعات، لافتاً الى ان اللأوان لم يفت بعد على اعادة تصويب الأمور.

  واكد الجميل أن "الكتائب ليست هاوية شراء العداوات لكنها اخذت على نفسها عهداً بتغيير طريقة التعاطي وان تضع الأصبع على الجرح وتكشف مواطن الفساد والا فسنخسر بلدنا"، معتبراً أن "الخروج عن القانون والدستورهو السبب الذي يحول دون بناء بلد حضاري لذلك علينا ان نباشر باحترامهما"، قائلاً: "لننتخب رئيسأً  للجمهورية يكون رجلاً لديه القدرة على تطوير البلد والامساك بالملفات وادارة مجلس الوزراء لأنه هو رئيسه ومناقشة الوزراء ووضع خطة وان ينقلنا من حالة الى اخرى".

  وأشار إلى أننا "نريد رئيساً  ينظر  الى المستقبل ويفهم الشباب وتكون لديه خطة اقتصادية تفتح امامهم فرص العمل فلا نخسر طاقاتنا"، مؤكداً أن "الرئيس القوي لا يكون بشخصه بل بالتفاف الأحزاب المسيحية حوله ودعمه كما كانت الحال قبل اتفاق الطائف، وان قوة الرئيس تكمن في قدرته على حماية لبنان من الارهاب بكل انواعه  وتحييده عن الصراعات الدائرة في المنطقة وليس جره اليها والمحافظة على علاقاته مع دول المنطقة"، مشيراً الى ان البلد لم يعد يحتمل انانيات او ان يكون مصيره متوقفاً على وصول رجل الى الرئاسة.