رأى النائب خالد ضاهر في حديث لاذاعة "لبنان الحر" ان "التدخل الروسي في سوريا أراد من خلاله فلاديمير بوتين أن يحقق هدفين، حماية الأقلية العلوية، وحماية مصالحه في سوريا، فتدخل ثم انسحب"، معتبرا أن "بشار الأسد تجاوز الخطوط الحمر التي رسمت له من قبل بوتين".

وقال: "التدخل الروسي أمن الساحل السوري من السقوط ودعم النظام قليلا، ولكن روسيا لن تكون خادمة عند الأسد وليست مستعدة للدفع من مالية واقتصاد الشعب الروسي لكي يبقى الأسد. ليس امام بوتين من خيار إلا احترام إرادة الشعب السوري، وبعد مناورات "رعد الشمال" روسيا لن تكون مستعدة لخوض معارك طويلة مع الأمة الاسلامية لكي يبقى الأسد".

اضاف: "لا أحد يريد أن يضرب المصالح الروسية في الشرق الأوسط، والدليل الزيارة المقررة للعاهل السعودي لروسيا. بين روسيا والمملكة العربية السعودية مصالح كبرى على صعيد الاقتصاد والتجارة والنفط، وروسيا لن تعزل نفسها مع الدول الاسلامية كرمى لبشار الأسد". 

واكد أن "المشروع الايراني في المنطقة لن ينجح أبدا، ولم يعد امام ايران او "حزب الله" سوى الخروج من سوريا إذا أرادا السلام". 

واعتبر أن "قوى 14 آذار ظنت انه كان بإمكان تطويع "حزب الله" لبنانيا، لكنه اتضح أنه يقدم مصالح سوريا وايران على المصلحة اللبنانية، إضافة إلى انهم يتعاطون مع حزب الله بطريقة تنازلية".

واعتبر أن "حزب الله يعتمد سياسة "الضبع"، أي الركض وراء فريسته، فإذا ركضت امامه يلحقها، وإذا تقدمت نحوه هرب منها"، مؤكدا "ان احدا في لبنان لن يقدم للحزب اي تنازلات مقابل عودته إلى لبنان"، معربا عن اعتقاده بأن "العقلية السائدة التي تدير الحزب ستظهر المزيد من التشدد والترهيب والتخويف".

واعلن ضاهر "ان لا مجال لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، فالسعودية والدول العربية لن تسمح بأن يكون لبنان محمية ايرانية"، معتبرا ان "عاصفة الحزم لم تعلن لكي يسمح لايران بأن "تعشعش" في العالم العربي وفي لبنان، بل سيطرد الحرس الثوري من لبنان في المرحلة المقبلة". 

وشدد على "أن السعودية تريد أن يكون لبنان قويا بإرادة أبنائه من خلال رفض الخضوع لمنطق الدويلة، وأن لا تسخر الامكانات الأمنية والسياسية والعسكرية لمصلحة ايران وسوريا في الخارج".

ورأى أن "المواجهة من قبل قوى 14 آذار وخصوصا من قبل "تيار المستقبل" ضد "حزب الله" ليست على المستوى المطلوب، باستثناء موقف "القوات اللبنانية" الواضح والثابت بالسياسة والذي يؤكد عدم القبول بتقديم التنازلات عن حقوقنا امام "حزب الله". 

وردا على سؤال، قال: "أنا والوزير أشرف ريفي و"تيار المستقل" نحمل ادبيات حماية استقلال لبنان وعروبته ورفض الدويلة، لكن الأسلوب يختلف"، مؤيدا "خطوات ريفي بشدة"، ومؤكدا أن "كل شخص له حيثيته في الشمال". 

واعلن ضاهر "أن تأييده لمبادرة الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد عون للرئاسة هو أولا احتراما للرأي العالم المسيحي، وثانيا لإراحة الشارع المسيحي"، مشددا على "ان موقفه هذا ليس موجها ضد الرئيس سعد الحريري، خصوصا انه لم يعد عضوا في كتلة المستقبل وبالتالي له حرية الاختيار".

وإذ أيد "وجود اكثرية نيابية تؤيد فرنجية، ولكن لا وجود لأكثرية شعبية أو تمثيلية تؤيده، وهذا الأهم"، داعيا "قوى 14 آذار عموما وتيار المستقبل خصوصا لإجراء نقد ذاتي ومراجعة سياساتهم لوقف التنازلات، لأنه تحت ذريعة المصلحة الوطنية وحماية الاستقرار يقدمون لبنان لـ"حزب الله".