توقع عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن يتمسك حزب الله أكثر بورقة الرئاسة في لبنان بعد الانسحاب الروسي من سوريا، مستبعداً في الوقت عينه انسحاب الحزب من هناك قريباً.
وأشار عراجي في حديث إذاعي إلى أن استراتيجية حزب الله تبقى مرتبطة بإيران التي يبدو أنها متمسكة بالنظام السوري ومشروعها في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، مؤكداً أن تيار المستقبل سيواصل دعواته للحزب للانسحاب من سوريا بعد ما كلف هذا التدخل من أثمان على لبنان.
ورأى عراجي أن انسحاب روسيا من سوريا خطوة إيجابية جاءت نتيجة صمود الشعب لتؤكد أن الحل السياسي ورحيل بشار الأسد هو الأساس لحل الأزمة، مستبعداً انعكاسها إيجاباً على الملف الرئاسي في لبنان. وذكّر عراجي بأن حزب الله ومحوره ظنوا بعد التدخل الروسي أنهم انتصروا وأصبحت المنطقة بيدهم، معتبراً أن الحزب سيتمسك بالرئاسة في لبنان كورقة في المفاوضات.
وأسف عراجي لكون حزب الله يواصل مواقفه التصعيدية باتجاه السعودية والدول العربية، مستبعداً أن يتوصل الحوار الثنائي بين الحزب والمستقبل إلى نتائج خارج نطاق تخفيف الاحتقان المذهبي. وقال عراجي: "نتمنى أن يراجع حزب الله خياراته الخاطئة وعندها يؤدي الحوار لنتائج، أما في الوقت الحالي وطالما أن الحزب يتدخل في الدول العربية فلن يصل الحوار سوى لتخفيف انعكاس الاحتقان المذهبي في المنطقة على لبنان".