أسف المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك لوقف المملكة العربية السعودية العمل بالهبة التي كانت مخصصة لتسليح الجيش اللبناني، في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديات جمّة وعلى رأسها التصدي للمجموعات الإرهابية المنتشرة على الحدود مع سوريا آملا في ان تعيد المملكة النظر بقرارها.

وأكد المجلس ضرورة الحفاظ على علاقة لبنان مع الدول العربية والخليجية، خصوصاً تلك التي كانت لها مساهمات واضحة في وحدة لبنان وإعادة إعماره والتشجيع على الإستثمار فيه.

 

وشدّد على وجوب إحترام الإجماع العربي، مع أخذ بالإعتبار خصوصية لبنان، وتحييده عن الصراعات الخارجية. واستغرب المجلس محاولات التهميش التي يتعرّض لها جهاز أمن الدولة من قبل مرجعيات باتت معروفة، وآخر علامات هذا التهميش عدم دعوته من قبل رئاسة الحكومة الى الاجتماع الأمني الذي عُقد في السراي الحكومي، وهي خطوة مستغربة من قبل رئيس الحكومة تمام سلام.

وتوقّف عند التضييق الذي يتعرّض له الجهاز من قبل وزير المالية، ما يترك استياءً لدى المرجعيّات المسيحيّة من مختلف المذاهب التي تتابع هذا الملف، "وكأنّ هناك نيّة لاستهداف هذه المؤسسة التي تشكّل جزءاً من منظومة أمنية متكاملة تتوزع قياداتها على سائر الطوائف والمذاهب".

ولفت الى أن مشهد السجالات في التفتيش المركزي وخروج مفتشين عامين عن موجب التحفظ وهرمية الهيئة يدل على الوضع المتردي الذي وصلت إليه أجهزة الرقابة وهي المكلفة مراقبة الفساد ومحاسبة الفاسدين، مطالبا مجلس الوزراء بفتح ملفات أجهزة الرقابة وتصحيح أوضاعها لتمكينها من القيام بالمهام الموكلة اليها.