عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية والعربية.

واصدر المجلي بيانا تلاه عضو المجلس مفتي صور مدرار الحبال جاء فيه:
اولا: توقف مجلس المفتين أمام ما يجري على الساحة اللبنانية وفي مقدمتها الفراغ المتمادي في موقع رئاسة الجمهورية الذي يشكل علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث الذي هو أمانه وطنية، ويتحمل مسؤولية هذا الفراغ القوى التي لم تبادر إلى النزول للمجلس النيابي للمشاركة في إنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي الذي يعيد للوطن موقعه الطبيعي والمتقدم على الساحة العربية والدولية في ظل هذه الأزمات المتلاحقة التي تحيط بلبنان وعلى اكثر من ساحة، فانتخاب رئيس للجمهورية هو بداية الحل للازمات اللبنانية والتأخير هو مزيد من الخراب والدمار في مؤسسات الدولة التي تنهار يوما بعد يوم. 


ثانيا: اكد مجلس المفتين دعمه وتأييده للخطوات التي يقوم بها الجيش اللبناني بالتعاون مع القوى الأمنية في مواجهة كل التحديات التي تحيط بلبنان على أراضيه وحدوده الدولية وخاصة ما قام ويقوم به الجيش اللبناني من عمليات رادعة للمجموعات المسلحة المتطرفة التي تستهدف وحدة وامن واستقرار اللبنانيين جميعا مع التأكيد على ان سلاح الدولة فقط هو الضمانة لتعزيز هيبتها وسلطتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية وهي وحدها من يحق لها امتلاك السلاح لحماية مواطنيها والدفاع عن الوطن. 


ثالثا: يدعو المجلس إلى الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه في مجلس الوزراء في موضوع النفايات التي بدأت تشكل ازمه بيئية واجتماعية تهدد بكارثة وطنية وأمراض تصيب البلاد والعباد وتعطي صورة سلبية عن لبنان الذي نريده ان يبقى واحة في الحفاظ على صحة الإنسان وكرامته، داعيا المعنيين إلى المباشرة الفورية في إزالة النفايات من الشوارع لان التأخير في التنفيذ يزعزع ثقة الناس بالدولة. 


رابعا: يؤكد مجلس المفتين على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وحكومته الرشيدة على الخطوات والمبادرات والمواقف الهامة لتدعيم التعاون والتضامن بين الدول العربية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة قوى التطرف والإرهاب حفاظا على سلامة البلدان العربية مع تأييدنا ودعمنا للقرارات الصادرة عنها للحفاظ على امنها وامن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج الذي هو الأساس في تدعيم التضامن والتكامل بين الدول العربية والإسلامية والتي تجلت في لقاء الملوك والأمراء والرؤساء مؤخرا في المملكة العربية السعودية انسجاما مع المقررات التي اتخذت في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فلبنان لن يكون إلا مع الإجماع العربي الذي هو دعامة الوحدة الوطنية في لبنان وسندا لحريته واستقلاله وسيادته وعروبته. 


خامسا: امل مجلس المفتين ان تكون خطوة انسحاب الجيش الروسي من سوريا هي بداية الحل لإنقاذ سوريا من الدمار والخراب والتهجير من خلال الحوار".