كشف سياسي عراقي مقرب من التحالف الوطني الشيعي "الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي" أن "الإشارات التي قدمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا بضرورة القضاء على الفاسدين مهما كانت مواقعهم إنما هي إشارة واضحة إلى أنه بدأ يقترب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي لا يزال يتزعم رسميا حزب الدعوة ويترأس ائتلاف دولة القانون رغم كل ما فيه من خلافات وانشقاقات غير منظورة حتى الآن".
واوضح سياسي عراقي بارز مقيم في لندن، لـ"الشرق الأوسط"، إن "العبادي سبق أن أعطى إشارات إلى المرجعية الدينية في النجف، لا سيما المرجع الأعلى علي السيستاني من خلال ممثليه عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي بأنه سوف يفتح الملفات التي تخص المالكي، لا سيما تلك التي تتعلق بنجله أحمد الذي طلب اللجوء إلى فنلندا ويقيم فيها حاليا بعد أن كان والده قد أطلق يده في إطار علاقات واسعة مع تجار ورجال أعمال بالإضافة، إلى ترؤسه اللجنة الخاصة بجرد عقارات الدولة داخل المنطقة الخضراء، وهو ما جعله يسيطر على معظم تلك العقارات ويوزعها إلى المقربين ممن يمحضون والده الولاء، لا سيما خلال ولايته الثانية على سبيل الفوز بولاية ثالثة".