استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، النائب أحمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولته على بعض الأمور الإنمائية الضرورية لمنطقة الضنية، وتحديدا منطقة بقرصونا. لكن الأكيد أن الجو السياسي العام يحتاج الى نقاش طويل مع الرئيس سلام، وتقييم ما يجري، وتحديدا تكرار الهجمات غير المنطقية وغير المسبوقة على الدول العربية وتأثيرها على لبنان ومصالح اللبنانيين".

أضاف: "يوم أمس استغربت الكلام الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لناحية طلبه من الدول العربية ان "تحل عنا". ليت السيد حسن يطبق هذه المقولة على نفسه، أولا يحل عن الدول العربية لأنه هو من يذهب اليها ويتدخل في العراق وسوريا ويمارس الإرهاب ضد الشعبين السوري والعراقي (وخلايا الإرهاب في الخليج) أنا أود أن أتوجه الى السيد حسن بالقول: أهلا بك كزعيم لبناني وكرجل دين أذا أردت، وأهلا بك كممثل لشريحة واسعة من الشعب اللبناني ولكن إذا بيحل عنا كميليشيا مسلحة يكون قد أدى خدمة كبيرة جدا للبلد ولمستقبل لبنان الذي لم يعد يتحمل هذه الطريقة، فمصالح لبنان لا تكون بالقتال ضد السعودية في سوريا كما يقول، ومن أعطاه هذه الصلاحية؟ إلا إذا كان يعتبر نفسه مكان الدولة اللبنانية بالكامل. هو يدعي انه يحارب اسرائيل وداعش، أين هي المعركة التي خاضها حزب الله ضد داعش لغاية اليوم؟ لقد مرت عليه ثلاث سنوات ونصف سنة وهو يتدخل في سوريا ولم تحصل أي معركة بين داعش وبينه".

وتابع: "عمليا داعش يحارب السوريين وكذلك حزب الله، إذا هناك تقاطع مصالح كي لا نقول تحالفا موضوعيا، وكذلك بالنسبة الى إسرائيل المدافع الأول عن النظام السوري الذي يحميه السيد حسن وإيران والتدخل الروسي. وبشكل علني نسمع اليوم ان الروسي ينسق وجوده مع الإسرائيلي، مما يعني ان الذي ينسق مع الاسرائيلي ليس الدول العربية بل حليف حزب الله المباشر حتى لا نقول حزب الله مباشرة، وهذا دليل كبير على تقاطع مصالح إيران وإسرائيل".

وقال: "على الصعيد الداخلي اللبناني، إن حزب الله يتحكم في كل مفاصل الدولة اللبنانية ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية ويسيطر على الحكومة من خلال حق الفيتو ويمنعها من أن تكون فاعلة. الأكيد ان حزب الله يتحمل مسؤولية ولكن هناك مسؤولية على الأطراف التي تواجه حزب الله، والتي بدلا من مواجهته سياسيا بشكل واضح تمارس نوعا من التغطية لأعماله في لبنان وبالتالي في الخارج".

أضاف: "المطلوب بشكل واضح ان تكون هناك جبهة سياسية عريضة في لبنان ضد ممارسات حزب الله، وعدم تكوين هذه الجبهة يعني اننا ما زلنا كلبنانيين وكقيادات سياسية نعيش تحت وهج 7 ايار وإرهاب حزب الله. يجب ان ننتفض جميعا، وإن لم نفعل سنعود الى حقبة الاحتلال السوري، وهذا سيكون أسوأ بكثير. وبعض الذين رفضوا في حينه التعاون مع الاحتلال السوري وهاجروا أو سجنوا أصبحوا اليوم يغضون النظر ويمارسون السياسة نفسها مع حزب الله وسيطرته وهيمنته على لبنان".

عسيران
واستقبل سلام النائب علي عسيران وعرض معه اللأوضاع والتطورات.

سفير الصين
والتقى أيضا سفير الصين جيانغ جيانغ على رأس وفد صيني عرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين.