قال النائب مروان حمادة لـ”الشرق الأوسط”: “رغم حرصي أن يتسلح الجيش كونه جزءًا من المؤسسات الشرعية في البلد، فإن هذه المؤسسات تحديدًا تضع شكوكًا كثيرة حول من يأمرها ومن سيتصرف بهذا السلاح في النهاية”.

وأكد حمادة أن موقف السعودية الذي اشترطت فيه تحرير القرار اللبناني من هيمنة “حزب الله” لاعادة توجيه الاسلحة الى لبنان هو “قرار صحيح”، مضيفًا أن “البقية علينا الان نحن أن نقوم بواجينا لتحرير الدبلوماسية اللبنانية والسياسة اللبنانية والأمن اللبناني من هيمنة حزب الله، وعندئذ لا أظن أن السعودية ستترد لحظة في مواصلة تسليح الجيش”، مشددا على أن العلاقات اللبنانية السعودية التي كانت دائما وستبقى مميزة مع الشعب اللبناني تحديدًا ستعود الى طبيعتهاـ، والشرط الوحيد هو أن يكون لبنان وفيًا لنفسه.

ولفت الى أن “الانتفاضة في الشارع اللبناني تتوقف على ميزان القوى والقدرة على ذلك نتيجة فائض التسبح الذي بحوزة حزب اللع، والذي يفقد التوازنات حتى لو وقف الجيش وقفة الحفاظ على الأمن، وسبق أن رأينا كيف أن الجيش لم يتدخل حين اجتاح حزب الله بيروت في 7 أيار 2008، لذلك يجب أن تكون الانتفاضة شعبية سليمة كي تكون ناجحة، لأن الانتفاضة المسلحة ليست في صالحنا في الوقت الحاضر”.

واستبعد حمادة أن تقبل الحكومة أي تسليح ايراني لجيشها. وقال: “الحكومة على هشاشة موقف بعض أعضائها ومحاولة حزب الله الهيمنة عليها لا تزال تمتلك القدر الكافي من المناعة كي لا تقع في الفخ القاتل، أي أن تكون سببا في انقطاع السلاح السعودي والفرنسي المنشأ، وأن تسلم لايران أقدار جيشنا الوطني، وأظن أن أي شي من هذا القبيل سيفجر الحكومة فورًا ولن توافق عليه”.