الأنظار متجهة اليوم الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في اسبوع الشهيد القائد علي فياض الذي استشهد اثناء عملية فتح طريق «خناصر ـ اثرياء ـ حلب» ومن المتوقع ان يرد السيد حسن نصرالله على كل التطورات التي حملها الاسبوع الماضي من قرار مجلس التعاون الخليجي الى وزراء الداخلية العرب بتصنيف حزب الله ارهابياً ومعارضة تونس والعراق والجزائر ولبنان لقرار الوزراء العرب رغم الجهد السعودي للحصول على اجماع عربي لقرارها بتصنيف حزب الله ارهابياً وفشلها بذلك، علماً أن صياغة «البيانين» كانت بحبر سعودي. ومن الطبيعي ان يفند السيد نصرالله القرارات السعودية وسيتحدث عما يراه مناسباً في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وليلاً، غادر الرئيس سعد الحريري لبنان الى السعودية، ولم يعلم اذا كانت عودته ستطول. علماً ان مصادر في تيار المستقبل اشارت الى ان العودة قريبة وقبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي حددها الرئيس نبيه بري في 23 آذار. وقد رافق عودة الحريري الى لبنان توترات سياسية وتشنجات على خلفية مواقفه التصعيدية ضد حزب الله ودفاعه عن وقف الهبة العسكرية السعودية الى الجيش اللبناني، لكن الحريري رغم تصعيده اشار الى انه مستمر في الحوار الثنائي مع حزب الله.
من جهة أخرى، وبعد عدة اسابيع على اعلان السعودية وقف الهبة العسكرية للجيش اللبناني أعلن وزير خارجية الرياض عادل الجبير ان بلاده اتخذت قرارآً بأننا سنوقف منح الجيش اللبناني مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار وبدلاً من ذلك سنعيد توجيهها الى الجيش السعودي ولذلك سيتم استيفاء العقود (مع فرنسا) لكن الزبون سيكون الجيش السعودي، هذا مع العلم ان الاسلحة التي يتم تصنيعها تستخدم للجبال جراء التضاريس اللبنانية ولا تصلح للجيش السعودي، وبالتالي فان كلام الوزير السعودي يؤكد ان بلاده مستمرة باجراءاتها ضد لبنان وان لقاءات ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف مع المسؤولين الفرنسيين لم تبدل في الموقف السعودي، بعد ان راهنت بعض القوى في 14 آذار ان تؤدي هذه الزيارة الى تليين موقف الرياض الذي لم يتبدل بعد كلام الوزير الجبير.
وفي ظل هذه الاجواء بين لبنان ودول الخليج وتحديداً السعودية يعقد الاسبوع المقبل في القاهرة الدورة العادية الـ«145» للمجلس الوزاري للجامعة العربية، ويعقد الاجتماع بناء لطلب مصر وانتخاب امين عام للجامعة العربية مكان نبيل العربي الذي تنتهي ولايته في 30 حزيران، وعلم ان مصر رشحت وزير خارجيتها السابق احمد ابو الغيط فيما تعتزم السعودية والامارات ترشيح شخص آخر، وبالتالي لمن سيصوت لبنان وعلم انه في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تم الاتفاق على التنسيق بين باسيل والرئىس تمام سلام الذي سيجري سلسلة اتصالات في هذا الشأن مع الاطراف السياسية ورئىس المجلس النيابي نبيه بري وان باسيل سيعلن موقف الحكومة اللبنانية.

ـ النفايات ـ

موضوع النفايات لم يجد طريقه للحل، وما كشفته «الديار» عن الخلاف حول مطمر الجيه في كسارة «كجك» والخلاف بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط الذي يرفض تلزيم المطمر لرجل الاعمال المقرب من الحريري جهاد العرب، وأكد ذلك امس النائب عن منطقة الشوف محمد الحجار لكنه اشار الى ان الاتصالات مستمرة وتنتظر النتائج، وان الرئيس سعد الحريري دخل على الخط والتقى رؤساء بلديات اقليم الخروب، وكشف بان الحل يمكن ان يتم الاسبوع المقبل، هذا مع العلم بان جنبلاط لم يبدل موقفه من رفضه لتلزيم جهاد العرب حيث يشن جنبلاط هجوماً عنيفا على العرب، اما في موضوع الكوستا برافا فلا حلحلة بعد، وترافقت الاتصالات للحل مع اعلان منظمات المجتمع المدني في الشويفات رفضها لاقامة مطمر في الشويفات، كما ان الخلافات لم تسلك طريق الحل بالنسبة لمطمر برج حمود.
وفي ظل هذه الاجواء الخلافية، اعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس المقرب من الرئيس سلام «ان سلام جدي فعلاً في تهديده بالاستقالة لان الامر لم يعد يطاق» ولم نعد نقبل ان تبقى الحكومة واجهة تتلقف هذا الكم من النفايات، واكد «ان ضمير الرئيس سلام يملي عليه اتخاذ قرار غير عادي لانه اذا كان سيلجأ في كل مرة الى عدم تنفيذ تهديده سيستسهله الآخرون لكن على المعرقلين ان يحسبوا الف حساب».
وحسب مصادر متابعة، ان الاتصالات يلزمها، بعض الوقت ولذلك فان الرئيس سلام سيمدد «قراره» حتى نهار الخميس موعد جلسة مجلس الوزراء وسيقول للجميع «يا رب اشهد انني بلغت» اذا فشل حل المطامر وعدم اعلان الحل للبنانيين.

ـ الحراك المدني ـ

وفي ظل هذه الاجواء، نظم «الحراك المدني» «بدنا نحاسب» اعتصاماً امام التفتيش المركزي وانتقل الى السراي، وكان عنوان التحرك «تقاعس التفتيش المركزي في محاسبة من يقيم الصفقات ويسرق المال العام» وطالبوا رئيس الحكومة بكشف الصفقات، ورافق التحرك سلسلة اتهامات بين رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عواد وعضو الهيئة المفتش العام الحالي صلاح الدنف حول قطعة ارض في بعلشميه تخص نجل الدنف. وذكر عواد انه طلب من سلام اعفاءه من مهامه فيما اتهم الدنف القاضي عواد بتزوير تواقيع ومن بينها توقيعه.