اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، "أن الحركة تستنكر وتدين البيان الذي صدر عن وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس والذي يصنف حزب الله بالارهاب"، لافتا الى "ان هذا ليس إلا تبريرا للارهاب الحقيقي المتمثل بالارهاب التكفيري والصهيوني بتعمية الحقيقة عن الارهاب الحقيقي بانقلاب المشهد، بتحويل الضحية الى جلاد والجلاد الى ضحية وهذه سياسة اعتمدتها اسرائيل مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة بعامة".

كلام حمدان جاء في احتفال تأبيني لمندوب صندوق التعاضد المركزي المرحوم حسن حمود في بلدته الخرايب بحضور عدد من النواب وعلماء دين وشخصيات ثقافية ونقابية وتربوية وكشفية.

وأضاف: "ان هذا البيان الذي يضفي شرعية على الأداء الاجرامي الصهيوني والتكفيري بدأ بالتهاوي بفعل انسحاب العديد من الدول العربية عن تأييدها لكل هذا الكلام كما حصل في رفض وتحفظات للعديد من الدول من العراق الى الجزائر وتونس ولبنان وكذلك الالتفاف الكبير الشعبي والنقابي على مساحة العالم حول المقاومة".

وأشار الى "الموقف المبكر الذي أطلقه الامام المغيب السيد موسى الصدر عندما قال في مطلع السبعينات: "ان أخطر ما في الارهاب أن يتحول الى قضية"، وهذا ما يتم الآن عندما يطلق على الارهابي مجاهد ومناضل وعلى المقاوم ارهابي".

ولفت حمدان الى "أن حركة أمل مستمرة على نهج المقاومة التي أطلقها الامام السيد موسى الصدر خاصة وأننا اليوم أمام مناسبة هامة في تاريخ المقاومة ألا وهي مناسبة تفجير حسينية بلدة معركة التي استشهد فيها القائدين الشهيد محمد سعد وخليل جرادي وثلة من الاخوة في حركة أمل وهي مناسبة للتأكيد على خيار المقاومة في وقت يزيد العدو من استعداداته وخططه الرامية للنيل من لبنان" مؤكدا "أن الذين يقفون في وجه المقاومة هم أنفسهم يشككون بدور الجيش اللبناني ويعملون على رفع النبرة المذهبية والطائفية، هؤلاء لم يعترضوا على المقاومة بسبب ممارستها طوال فترة زمنية بهدف التصحيح بل هم يوجهون سهام حقدهم منذ أن كانت المقاومة فكرة ونظرية لأن أعداء المقاومة في لبنان هم في الأصل ضد أي اعتراض كلامي وعسكري على عدوانية اسرائيل،
وبالتالي هم من الاساس يتسامحون مع العدو الصهيوني فيما يبثون حقدهم على سوريا والمقاومة اللبنانية والفلسطينية".

وحول الوضع الداخلي، اعتبر حمدان "أن اللازمة التي نرددها لضرورة الاستمرار بالحوار لا بديل عنها في ظل المحاولات المتمادية ببث بيانات التفرقة والتحريض المذهبي والطائفي، وان رئيس الحركة دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري يعتبر أن الاستمرار في الحوار هي مسؤولية وطنية بامتياز برسم جميع الحريصين على عملية النهوض الوطني". 

وتقدم حمدان باسم الرئيس بري بالتعازي لذوي الفقيد وباسم الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية.