أسف المجلس الأعلى لـ"حزب الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، لتردي علاقات لبنان بعدد من أشقائه وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".

وقال الحزب في البيان: "نحمل المسؤولية لحزب الله وللدائرين في فلكه. ونذكر بفضل المملكة على لبنان ودعمها له في شتى الميادين مما ساعده على الصمود في وجه الأزمات التي تعصف به. في المقابل، ندين بشدة ممارسات حزب الله الذي يقامر بمصلحة لبنان واللبنانيين ولا يتورع عن ضربها خدمة لإيران ورهاناتها الإقليمية. لذا، نطالبه بالكف عن التسبب بتوتير العلاقات اللبنانية العربية وبوقف تدخلاته العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن والبحرين وغيرها".

 

كما دعا الحزب الحكومة اللبنانية الى "موقف شجاع، لا لبس فيه، من سياسة حزب الله وعدم التذرع بمقتضيات الوحدة الوطنية التي لا يمكن اختزالها بإرضاء حزب الله".

وأضاف: "إن الوحدة الوطنية الحقيقية تتحقق بالتزام الدستور والمواثيق الدولية وعلى رأسها ميثاق جامعة الدول العربية وإعلان بعبدا الذي يدعو الى النأي بالنفس عن الأحداث الإقليمية، ونناشد قيادة المملكة العربية السعودية احتضان لبنان والرجوع عن قرار تجميد الهبة المقدمة للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي والاستمرار في دعمه على جاري عادتها".

وإذ اعتبر المجتمعون أنّ افق انتخاب رئيس الجمهورية يبدو "مسدودا في ظل الأزمات المستجدة على الصعيد الإقليمي وانعكاساتها السلبية على الساحة الوطنية"، أشار إلى أنّ "أمام لبنان خيارين: إمّا لبننة الاستحقاق والمبادرة فورا إلى تخطي العقبات الخارجية، وإمّا الانصياع للاعتبارات الإقليمية واستمرار الدوران في حلقة مفرغة مع ما ينتج عنه من تداعيات"، مؤكدا أنّ "الكرة الآن في ملعب قوى 8 آذار، وعلى رأسها حزب الله".

وختم مطالبا "القوى السياسية ومعها منظمات المجتمع المدني بتسهيل مهمة الحكومة، على ان يتم لاحقا تطبيق اللامركزية الإدارية والانطلاق من دفع الأموال المستحقة للبلديات لكي تتمكن من تحمل قسطها من المسؤولية".