استهل البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي نشاطه اليوم، بالاحتفال صباحا بالذبيحة الالهية وفق الطقس السرياني الماروني في كنيسة مركز المؤتمرات في روما، حيث تجري اعمال المؤتمر الذي تنظمه الكنيسة الالمانية حول "واقع المسيحيين والكنائس في شرق اوسط بعد خمس سنوات من الثورات".

  وقال: "نحن نصلي اليوم في هذا القداس من اجل حماية ملكوت الله في الشرق الاوسط وانجيل المحبة والسلام ومن اجل ان يحافظ الغرب على ملكوت الله وعلى انجيل يسوع المسيح وليس على اي انجيل آخر".  

وقبل الظهر، استقبل الراعي في مقر اقامته في الوكالة البطريركية في روما، سفير المملكة العربية السعودية لدى ايطاليا ومالطا الدكتور رائد بن خالد قرملي، وكان عرض للاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط عامة وفي لبنان خاصة.

وخلال اللقاء كان تشديد على اهمية حسن العلاقة بين لبنان والسعودية ورفض كل لبناني وسعودي تشويهها واغراقها في اوحال الصراعات الطائفية والمحاور الاقليمية.  

واذ عبر الراعي للسفير السعودي عن اسفه للفوضى العارمة التي تعكر اليوم صفو العلاقة المشتركة، أكد ان موقف لبنان الرسمي بهذا الشأن، تنطق به الحكومة وحدها في ظل غياب رئيس الجمهورية الذي ساهم غيابه باتساعها وبانجرافها الى

اماكن لا يقبل بها احد. وامل البطريرك الراعي ان تعيد المملكة السعودية النظر بقراراتها التي صدرت على خلفية ما حصل اخيرا طالبا من السفير قرملي نقل هذا الموقف الى سمو الملك والى السلطات السعودية.