توقف المكتب السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في لبنان عند القرار السعودي وقف الهبة التي كانت مقررة للجيش وقوى الأمن الداخلي، وبيان الحكومة لتصحيح الموقف من العلاقة مع المملكة. ورفض في بيان "الاساءة إلى المملكة العربية السعودية لما تمثله من عمق عربي للبنان"، معتبرا أن "الاداء السياسي لوزير الخارجية، وحملات التهجم والشتم التي طالت المملكة من بعض القوى السياسية أساءت إلى علاقات لبنان بها، ودفعت إلى اتخاذ حكومتها قرارا بوقف الهبة التي كانت مقررة لمساعدة الجيش وقوى الأمن اللبنانية".   وأكد مبدأ نأي لبنان بنفسه عن أزمات المنطقة، "دون أن يشكل ذلك تعارضا مع الاجماع العربي، وان النأي الحقيقي بالنفس يشمل المواقف السياسية للحكومة، والممارسة العملية لكل الأطراف التي انخرطت في الحرب الدائرة على الأرض السورية والأراضي العربية الأخرى".   ورأى أن "استقالة وزير العدل أشرف ريفي من الحكومة مبررة في ظل الهيمنة التي يمارسها فريق لبناني على مؤسسات الدولة القضائية والحكومية، وصرخة في وجه الجميع من أجل تصحيح المسار".