أشار النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر" إلى أن "خطوة استقالة وزير العدل أشرف ريفي من الحكومة، هي خطوة جدية لمواجهة للواقع الذي يحاول فريق سياسي فرضه على اللبنانيين من خلال تعطيله المؤسسات الدستورية لاسيما بعد الأزمة مع السعودية".

وتساءل الحوت: "لمن سيقدم ريفي استقالته في ظل غياب رئيس الجمهورية؟"، متوقعا "تراجعه عن الاستقالة إذا استقام الوضع وعاد التوازن إلى القرار السياسي والحركة إلى مجلس الوزراء".

وتوقع الحوت أن "يسعى رئيس الحكومة تمام سلام لإصدار موقف في مجلس الوزراء يبين وقوف لبنان مع الإجماع العربي وانتمائه العربي"، مطالبا سلام في حال فشله بذلك "بالذهاب للتصويت الذي سيظهر أن هناك أكثر من نصف أعضاء الحكومة يعارضون الموقف الخاطئ لوزير الخارجية جبران باسيل".

ورفض الحوت "اتهام البعض للسنة بأنهم ينتمون إلى محور الكيان الصهيوني"، معتبرا أنه "اتهام باطل"، آسفا "لكون البعض يدفع نحو التوتير المذهبي والطائفي".

ولفت الى أنه "ليس المطلوب التصعيد باتجاه تفجير الوضع"، مؤكدا أن "المطلوب موقف واضح ينقذ الواقع اللبناني، وعدم الصمت على ممارسات حزب الله ومحاولة وضع يده على القرار اللبناني ودفعه باتجاه محور إقليمي"، محذرا من "أن يصبح لبنان معزولا سياسيا واقتصاديا عربيا"، داعيا إلى "التعامل بحساسية عالية مع المواقف المختلفة لأن المرحلة صعبة جدا"، ومعتبرا أن "الدول العربية خصوصا السعودية تميز بتحديد المسؤولية بين اللبنانيين وهي لن تحمل كل اللبنانيين جريرة خطأ بعضهم".