استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وزير العمل سجعان قزي الذي أكد بعد اللقاء انه "تمنى للبطريرك سفرا موفقا الى حاضرة الفاتيكان وعودة قريبة."     وقال: "الحديث مع البطريرك دار حول موضوعين الاول هو وضع الوجود المسيحي في إدارات الدولة اللبنانية، والثاني مصير انتخابات رئاسة الجمهورية. بالنسبة للموضوع الأول كان هناك توافق عام على ان الدولة اللبنانية تحتاج الى الكفاءات المسيحية ولا سيما ان هذه الكفاءات انحجبت عن الدولة منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم. ثانيا لا بد من إعادة النظر بقرار الدولة السابق بمنع التوظيف وفتح الإدارة أمام كفاءات جديدة من خارج الكوادر الحالية، لأن الكوادر الحالية تحتاج الى التطعيم بكفاءات من الشباب ولا يمكن للدولة أن تكون مغلقة على نفسها".   وأضاف: "ثالثا يجب فتح باب التعاقد من دون المرور الى مجلس الخدمة المدنية، رابعا إعادة النظر بآلية امتحانات مجلس الخدمة المدنية وهو مجلس نزيه يتمتع بالشفافية ولا غبار عليه، ولكن لا بد من إعادة النظر في آلية هذه الإمتحانات ليصبح هناك مجال لدخول شباب جدد عندهم كفاءات غير الكفاءات الموجودة حاليا".   وتابع قزي: "يجب أن يدخل عنصر الشباب الى الوظيفة العامة، فالشباب المسيحي يعتبر منذ التسعينات ان هذه الدولة لم تعد دولته، وذهب اما الى القطاع الخاص أو الى الخارج، وهذا أمر سيء للغاية، وهذه الدولة هي دولة كل اللبنانيين وعلى كل المكونات اللبنانية أن تكون حاضرة في الدولة، ولكي يساعدنا الآخرون يجب ان نبدأ بمساعدة أنفسنا، أي أن يبادر المسيحيون الى الدخول الى الدولة".   كما نقل عن البطريرك قلقه الكبير على وضع الرئاسة بسبب الشغور، وقلقه على مصير الكيان اللبناني والدولة اللبنانية.   وصرح قزي "انا أعتقد انه لو كان هناك رئيس جمهورية في ظل الأزمة في العلاقات اللبنانية - السعودية لما كانت حصلت هذه الأزمة، لأن رئيس الجمهورية هو ناظم العلاقات بين المؤسسات الدستورية وهو المشرف العام على السياستين الدفاعية والخارجية، لكان استوعب الموضوع قبل أن ينشر، لذلك ان الدولة من دون رئيس للجمهورية هي دولة الأزمات اليومية كما هي الحال اليوم".   وردا على سؤال عما إذا كان مجلس الوزراء سيصعد موقفه اليوم؟ أجاب: "إذا كانت 14 آذار التي هي من لون واحد لم تصعد فكيف الحال بمجلس الوزراء الذي فيه كل المكومنات، فاليوم المرحلة ليست مرحلة تصعيد إنما احتواء للأزمة وإيجاد الحلول وطمأنة السعودية ان لبنان بلد صديق لها ولكل دول الخليج هذه الدول التي لم نر منها سوى الخير للبنان."