شدد النائب عمار حوري في حديث اذاعي على "تغير المشهد السياسي في بيروت لا سيما بعد عودة الرئيس الحريري"، مشيرا إلى أن "الركود حركه الرئيس الحريري بداية كانون الأول بعد لقائه في تشرين الثاني الوزير سليمان فرنجية ".     ولفت إلى أنه "لم يمض على وجوده في لبنان أكثر من 72 ساعة وكانت لقاءاته وإطلالاته غنية بالمضمون والتفاصيل والخطوات الإيجابية بدءا بكلمته في البيال في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري مرورا بكل الإستقبالات والزيارات التي قام بها، وإن هذه المروحة العريضة من الإتصالات التي أكدت مرة جديدة أن بوابة الحل في لبنان تبدأ من إنتخاب رئيس الجمهورية وأن هذا الإنتخاب سيؤدي إلى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وإلى إعادة ترييح البلد إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا ومن كل النواحي".   وعن مشاركة الوزير فرنجية في جلسة الإنتخاب رأى النائب حوري أنه "من المبكر جدا الحديث عن جلسة الثاني من آذار موعد جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، لكن في الشق المتعلق بالرئيس الحريري وردا على سؤال حول أن الرئيس الحريري لن يترك لبنان قبل إنتخاب رئيس قال: "إن الرئيس الحريري يغادر ويعود دائما لكن من الواضح هذه المرة وجود تصميم على معالجة عدد من الملفات خلال وجوده في بيروت، لقد أحدث الرئيس الحريري تغييرا إيجابيا وصدمة إيجابية وهذا إنعكس على الناس إرتياحا".   أما عن تفسيره لعدم ذكر السيد نصر الله في خطابه لموضوع إنتخاب رئيس قال: "ربما في مكان ما حزب الله محرج تجاه حليفه العماد ميشال عون الذي قدم له الكثير ولم يتمكن من إيصاله إلى الرئاسة، من ناحية ثانية ربما يتجنب المزيد من الإحراج وما من شيء يضيفه على مواقفه السابقة خصوصا في هذا الملف حيث قال سابقا إن هذا الملف مصادر لمصلحة إقليمية حتى كلام الرئيس الحريري بأن حزب الله يتريث يصب في خانة الحرج الذي يعانيه حزب الله".   وعن وجود ملامح أمل في إنتخاب رئيس في جلسة الثاني من آذار أكد أن "كل جهد الرئيس الحريري يصب في هذا الإتجاه"، مشيرا إلى أن "التعقيدات تزداد ولا تتراجع، ملاحظا تعقيدا كبيرا في كل الأمور وتصميما على محاولة تأمين النصاب السياسي حيث من الصعب في لبنان إنتخاب رئيس في غياب النصاب السياسي".   ورأى في دعوة الرئيس الحريري إلى "مراجعة ذاتية بأنها خطوة جريئة تسجل للرئيس الحريري حين يطالب بمراجعة ذاتية نقدية سواء على مستوى تيار المستقبل أو على مستوى 14 آذار"، مضيفا "نحن مجموعة ديمقراطية وليس شمولية وهناك أخطاء ويجب أن يتم نقاش داخلي حقيقي بشأنها " .   وعن إمكان "تغيير الحريري والمستقبل رأيهما لصالح ميشال عون أوضح أن "دعم الوزير فرنجية أتى في سياق منطقي وقراءة كاملة"، مكررا الدعوة إلى "لبننة الإستحقاق الرئاسي في لبنان لأنه هو الحل".