تتّجه الأنظار اليوم إلى انتخابات اللجنة الإدارية لنادي الحكمة رغم صعوبة تأمين نصاب الثلثين في الجلسة الأولى التي تُعقد اليوم. ونشطت الإتّصالات أمس على جبهة محاولة تقريب وجهات النظر لتأليف لائحة واحدة، إلّا أنّ المعلومات الأخيرة لـ "الجمهورية" أكّدت أنّ التوجّه هو لحدوث معركة بين لائحتين.وكان الرئيس الفخري لنادي الحكمة، جان بول أبو غزاله، واضحاً في بيانه أمس أنّ "كلّ الإحتمالات لا تزال مفتوحة بما فيها المعركة الإنتخابية بين لائحتين"، وهو ما وصفه بالخيار الديمقراطي مُرحّباً أيضاً بالتوافق إن حصل.

وجاء في بيان أبو غزاله: "بفرح كبير تبلّغنا أسماء المرشحين لإنتخابات هيئة إداريّة جديدة للنادي وهم ممّن خدموه وأحبّوه وترشحّهم يؤكّد ما نعلّمه في مدارسنا لطلابنا، على اللعبة الديمقراطيّة التي تحمي الجميع".

وتابع: "عشيّة الإنتخابات لا بدّ من التأكيد أنّ الرئيس الفخري للنادي الذي يعمل من موقعه الرسولي والروحي بتوجيه مباشر من وليّ الحكمة المطران بولس مطر، يؤكّد أنْ لا مرشحين لدينا في هذه الإنتخابات سوى محبة الجميع للنادي وخدمته، وبالتالي فإنّ التوجّه الأساسي لمطرانيّة بيروت ومدرسة الحكمة المنبثقة منها يبقى التوافق بين أبناء العائلة الواحدة المنتمية إلى الحكمة أوّلاً وأخيراً، علماً أنَّ هذا التوجّه لا يقف بوجه أيّ عمل ديمقراطي يتجسّد في العمليّة الإنتخابيّة الحبيّة التي نتمنّى أن تصبّ في مصلحة النادي".

لائحتان مكتملتان

في غضون ذلك، تتّجه الأمور كما هي، على رغم المساعي التي تُبذل، إلى لائحتين مكتملتين، الأولى برئاسة نديم حكيم، وتضمّ كلّاً من جوزف عبد المسيح، طارق كرم، إيلي مشنتف، إيلي نصّار، أنطوان مونّس، جان حشاش، واحتمال حلول سمير نجم مكان أيّ مرشح على هذه اللائحة.

أما اللائحة الثانية فهي برئاسة مارون غالب، وتضمّ كلّاً من روميو أبي طايع، ميشال خوري، باتريك عون، إيلي رشدان، سامي برباري، جوزف صوما.

فيما بقيَ خمسة مرشحين منفردين وهم لبيب شبلي، رامي الشدياق، خليل نصّار، دانيال كرم، مارك بخعازي، ويُتوقّع أن ينسحبوا تباعاً بسبب عدم تسميتهم في أيّ لائحة.

عبد المسيح: سنخوض الانتخابات بكلّ محبة

وكان لأمين السرّ السابق، جوزف عبد المسيح، موقف في حديثه إلى "الجمهورية" بشأن الأجواء الحالية، وقال "إنّنا نسعى لاتّفاق يضمّ كلّ الأطراف، لكن إذا أرادت جهة معيّنة عدم الاتّفاق والذهاب إلى انتخابات سنخوض الانتخابات بكلّ محبّة".

وأضاف: "لن تكون الانتخابات كما يُشاع في وسائل الإعلام: «كسر عضم» أو ما شابه... الصورة أصبحت واضحة أمام الجميع وأمام الجمعية العمومية، يوجد فريقان لكلٍّ مشروعه الخاص ورؤيته الخاصة في ما خصّ الحلّ لنادي الحكمة، هذا في حال لم يحصل إتّفاق".

وأكّد عبد المسيح أنّ "الذي يفوز في الانتخابات سنُهنّئه ونُساعده ونقف إلى جانبه، حتى ولو خسرنا وأصبحنا خارج اللجنة الإدارية، كما فعلنا سابقاً".

وأشار إلى أنه "لا يوجد أيّ خلاف شخصي مع مارون غالب".

الخلاف هو على طريقة إدارة النادي. لقد عشنا في السنتين الماضيتين مشكلة مع "كادرات" في الحكمة كانت خارج النادي وحاولت تعكير الأوضاع في الداخل. من المُفترض الآن ألّا يتواجد أحدٌ في الخارج. على الجميع أن يكونوا يداً واحدة لدعم النادي، لأنّ الحكمة للجميع وليس لجهة سياسية معيّنة".

وأردف: "الفريق الذي كان خارجاً وافق على الدخول معنا الآن، وتمّت المصالحة، وطوينا الصفحة القديمة... والفريق المُكوَّن من مارون غالب والذين يقولون إننا "حكماويون"، علماً أنهم ليسوا الوحيدين «الحكماويين»، نسعى لضمّهم إلى مجموعتنا لننطلق معاً إلى الأمام. المساعي لا تزال مُستمرّة رغم وجود بعض العراقيل".

وتابع: "صحيح أنه كانت توجد خلافات بيننا وبين إيلي مشنتف وإيلي نصّار، لكنّ مصلحة النادي تقتضي التوافق، والتوافق يحتاج إلى تضحيات".

وختم عبد المسيح حديثه: "جميعنا نتّفق على هدف واحد ألا وهو فوز الحكمة بالبطولة. الذي جمعنا هو حبّنا للنادي. إذا لم نضع الخلافات والمصالح الشخصية جانباً فلن نصل إلى الهدف".

ميشال خوري: التوجّه نحو معركة

بدوره، كشف الرئيس الأسبق، ميشال خوري، والمرشح على لائحة غالب أنّ "التوجّه هو نحو معركة إنتخابية لأنّ التوافق المشروط ليس حلاً مُرضياً".

ورأى خوري أنّ "لائحتهما متماسكة وتملك مصادر تمويل جاهزة في حال فوزها بالإنتخابات"، مُشيراً إلى أنّ "الإنتخابات تُخاض بطابع حبّي وتنافسي على ما هو أفضل للحكمة، وفي نهاية المطاف يجب تهنئة الفائز أيّاً كان".

ولفت خوري إلى أنّه "من الصعب تأكيد تأمين النصاب في جلسة اليوم، لكنّ المفاجآت واردة في أيّ عملية إنتخابية".