اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان "البرنامج الصاروخي الايراني لا يتعارض مع قرار مجلس الامن الدولي"، مشددا على ان "الصواريخ الايرانية تستهدف من يحمل هوس العدوان على ايران".
وفي كلمته امام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي، اكد ظريف "ضرورة اتخاذ توجهات متعددة الجوانب لحل المشاكل الاقليمية والعالمية"، مشيراً إلى أنه "علينا جميعا ان نعلم باننا في زورق واحد، إما ان ننجوا معا وإما ان نغرق معا".
وفيما يتعلق بموقف ايران من قضايا سوريا واليمن، اكد "حق تقرير المصير من قبل شعبي البلدين"، معتبراً أن "حضور المستشارين الايرانيين في سوريا يأتي في اطار طلب من الحكومة الشرعية وبما يتطابق مع القوانين الدولية".
وأشار إلى أن "دعم ايران لحكومتي سوريا والعراق ياتي بهدف منع هيمنة الجماعات الارهابية والمتطرفة مثل تنظيم "داعش" الارهابي و"جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة" على بغداد ودمشق في حين ان بعض دول المنطقة تدعم هذه الجماعات للاسف كحليفة لها واداة تستخدمها للمساومة في المعادلات الاقليمية"، متسائلاً "من الذي يستحق الحظر بسبب انتهاك حقوق الانسان في المنطقة"، داعيا البرلمانيين الاوروبيين للـ"نظر في الاوضاع الماساوية لليمن والقصف المستمر للمدنيين فيه من قبل  السعودية".
واعتبر ظريف انه "لم يبق هدف لم يتم قصفه في اليمن سوى المدنيين الابرياء"، لافتا الى ان "مصنعا للاسمنت قصف 5 مرات ومصنعا للدقيق 7 مرات والمستشفيات قصفت مرارا ايضا"، مشيراً إلى أن "تصعيد التوترات في المنطقة واثارة الحروب من قبل السعودية وبعض شركائها في المنطقة بانها جاءت نتيجة لخطأ في الحسابات من قبل السعودية في ادراك المعادلات الاقليمية واعتبارها حل وتسوية القضية النووية الايرانية عاملا مخلا لتوازن القوى".
ولفت إلى أن "نهج السعودية هذا المبني على الغاء الاخرين من المعادلات الاقليمية وتجاهل الدور والمصالح المشروعة لسائر الجيران لا يخدم ابدا مصلحتها هي نفسها والمنطقة".