هاجم السّفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الثلاثاء، بشدّة منظمة "أطباء بلا حدود"، متّهماً إيّاها بالعمل لحساب الاستخبارات الفرنسية، وذلك بعد مقتل 11 شخصا على الأقل في غارة استهدفت مستشفى تديرها في إدلب في سوريا.

وأكّد أنّ "المستشفى المزعومة أُقيمت من دون أي تشاور مسبق مع الحكومة السورية من قبل ما يسمى شبكة أطباء بلا حدود الفرنسية"، محمّلاً إياها "المسؤولية كاملة عما جرى لأنها لم تستشِر الحكومة السورية"، وموضحاً أنّ "المنظمة لم تعمل بترخيص من الحكومة السورية".

وجدّد الجعفري اتهام "التحالف الدولي"، الّذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضدّ تنظيم "داعش"، بأنّه هو من شنّ الغارة الجوية التي استهدفت المستشفى".

وندّد السفير الفرنسي جيرار ارو في الأمم المتّحدة ب"التصريحات المقزّزة"، معتبراً أنّ "هذه التصريحات "أظهرت مرة جديدة وجه الجعفري الحقيقي".

إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم "أطباء بلا حدود" في تركيا سراب أوزتور" "انتشال 11 جثّة من المستشفى، مؤكّدةً تواصل "أعمال البحث والإنقاذ".

وأشارت إلى أنّهم تأكدوا "من وجود 25 موظفاً في المستشفى أثناء القصف"، مؤكّدةً أنّ "15 منهم نجوا من دون إصابات، فيما تعرض ثلاثة موظفين للإصابة، وانتُشلت جثث خمسة موظفين وخمسة مرضى ومرافق".

ونفت أوزتورك معرفة "عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المستشفى أثناء القصف"، موضحةً أنّ "القصف وقع ليلاً أثناء تغير نوبات عمل الموظفين"، ومبديةً خشيتها "من ازدياد عدد القتلى".

(الأناضول ـ أ.ف.ب)