اوضح وزير العمل سجعان قزي في حديث لاذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5 "ان مؤتمر باريس هدف الى البحث في كيفية الافادة من طريقة معالجة لبنان والاردن لازمة النازحين السوريين على وقع تدفق النازحين لدول اوروبية"، لافتا "الى ان المؤتمر كان تقنيا اكثر منه سياسيا، وقد حاولنا نقل هذا الواقع واقناع الاوروبيين ان معالجة السبب اهم من معالجة النتائج، اي معالجة الحرب السورية هي الطريقة المثلى لحل موضوع النازحين بدل تثبيتهم في مكانهم".

ولفت الى ان "الكلمات التي تلت كلمة لبنان اثنت على هذا التوجه الجديد لانه منذ بدء الحرب السورية لم تبرز ارادة دولية حقيقية لوقف هذه الحرب بل لتمديد عمرها بهدف خلق واقع جغرافي وكياني وحضاري جديد في الشرق الاوسط"، مؤكدا ان "مؤتمر الامس احيا فكرة معالجة واقع النازحين لاعادتهم اكثر من تثبيتهم، وقلنا لهم ان لبنان يستقبل السوريين منذ زمن ولا نفرق بين نازح ومواطن سوري وكلاهما يعمل ونحن مستعدون لتشريع عمل السوريين في قطاعات يحتاجها لبنان".

وأضاف: "هناك نصف مليون سوري يعملون في لبنان لم يستحصل الا حوالى 3800 منهم على اجازة عمل وهم يعملون خارج الاطار القانوني اللبناني، ولهذا ابدينا استعدادا لان نوافق على عمل السوري في لبنان شرط ان يتقدم للعمل في القطاعات التي يحتاج اليها لبنان لوجود عامل اجنبي".

وتابع:"قلت الكلمة التي يجب ان تقال وما يزعج اكثر وانا استمع الى مداخلات المؤتمرين شعرت وكأن المعالجة تتم على اساس تأسيس شركة مساهمة. سوريا تقدم النارحين، شركة تقضي بان لبنان والاردن يقدمون الارض وتعطي اوروبا المال، وهذا امر مخز وهذه المقاربة تحت شعار الانسانية هي التي تشكل ظلما للنازح السوري".

وفي الشأن السياسي اكد قزي "اننا نرحب كل الترحيب بعودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى لبنان، ولطالما تمنينا عليه هذه العودة، فالوضع اللبناني يحتاج لقيادة معتدلة منفتحة وطنية مثله، وكانت حركته امس جيدة وبخاصة انه بدأها سياسيا خارج الاطار الرسمي بزيارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بما يؤكد ان سياسية الكتائب على حق. اما بالنسبة للرئاسة فهي ابعد من مجيء زعيم ما وغياب آخر".