لقيت كرة القدم اللبنانية أمس خسارة مزدوجة امام نظيرتها «الأوزبكستانية» بنتيجة واحدة (صفر ـ 2)، عبر «المنتخب الوطني» ودياً في دبي و «منتخب الصالات» في بطولة آسيا في طشقند.
في الأولى وهي ودية وتندرج في إطار الإستعدادات للمباراتين الأخيرتين في التصفيات المزدوجة لـ «مونديال روسيا 2018»، و «كاس آسيا الإمارات 2019»، أمام «الكوري الجنوبي» في سيول في 24 آذار و «الميانماري» في صيدا في 29 منه، أشرك مدرب «اللبناني» المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش 17 لاعباً في المباراة، أي أنه أجرى 6 تبديلات، علماً أن البعثة اللبنانية ضمت 18 لاعباً وتألفت من اللاعبين المحليين ودعّمت بيوسف محمد ورضا عنتر وعدنان حيدر.
وجاء هدفا أوزبكستان في الشوط الأول، وكان الثاني من ركلة جزاء صدّها الحارس مهدي خليل بداية، قبل أن يطلب الحكم إعادتها بداعي تحرّك خليل إلى الأمام قبل أن يهم اللاعب الأوزبكي بالتسديد.
وعموماً، بدا «اللبناني» أفضّل تحرّكاً وتمرّكزاً في الميدان مما كان عليه أمام نظيره «البحريني» في المنامة يوم 5 الحالي.
وبصرف النظر عن النتيجة المسجلة، لفت رادولوفيتش إلى أن ورشة تجديد دماء «المنتخب» تتطلّب صبراً وإعداداً وإختبارات كثيرة، وقد صبت المباراتان أمام «البحريني» و «الأوزبكستاي» في هذا الإطار، مبدياً ارتياحه بالدرجة الأولى إلى روح الانسجام والتعاون السائدة بين اللاعبين جميعهم.
أما الثانية فكانت مؤلمة وادت إلى خروج «اللبناني» من الدور الأول بعدما أهدر الفوز في مباراتيه السابقتين أمام «القيرغستاني» و «السعودي» مكتفياً بالتعادل معهما.
وفي مباراة أمس مع «الأوزبكي» بحضور نحو ثلاثة آلاف متفرج اوزبكي، بدأ «اللبناني» جيدا واصاب محمد قبيسي العارضة في الدقيقة الخامسة، لكنه سرعان ما دفع مرة جديدة ثمن اخطائه الدفاعية واهداره للفرص بالجملة امام مرمى الخصوم، على غرار الفرصة المزدوجة التي حصل عليها في الدقيقة السادسة عندما سدد علي طنيش كرة قوية تصدى لها الحارس أوماروف روستام فارتدت الى قاسم قوصان الذي عجز عن التسجيل على مرحلتين.
الا ان خطأ في تنفيذ ركلة حرة سمح لأنوروف يافلون بخطف الكرة والانطلاق باتجاه المنطقة اللبنانية قبل ان يسدد في شباك الحارس حسين همداني مفتتحاً التسجيل (11). ولم تمضِ خمس دقائق حتى ارتكب الحكم الماليزي هيلداي إيدانغ خطأ قتل اللبنانيين الذين كانوا يتمركزون لتنفيذ ركلة ركنية محتسباً الكرة لمصلحة اصحاب الارض الذين استغلوا هذا الامر فوجدوا المساحة خالية امامهم ليسجلوا بسهولة عبر فرخود عبدومافليانوف.
ومما لا شك فيه، انه كان بامكان «اللبناني» الخروج بنتيجة افضل من المباراة، وهو الذي لعب من دون حسن زيتون المصاب، اذ لم يجد حلاًّ لمسلسل اهدار الفرص طوال الشوط الثاني الذي كان فيه الطرف الافضل مسدداً 10 مرات من اصل 17 محاولة بين الخشبات الثلاث. كذلك، عجز اللبنانيون تماماً امام التألق غير الطبيعي للحارس الاوزبكي روستام الذي ابدع في التصدي لطنيش مرتين، احداهما في حالة انفراد تام، كما ابعد محاولة مشابهة لقبيسي وتسديدة صاروخية للبديل مصطفى رحيّم الذي سجل حضوره كلاعب «باور بلاير» في الدقائق التسع الاخيرة من المباراة حيث فرض «اللبناني» سيطرته من دون ان ينجح في هزّ الشباك.