أنهى النجمُ اللبناني فادي الخطيب تجربتَه الثانية في الدوري الصيني الممتاز، ويستعدّ لبدء تجربة أخرى مع فريقه القديم - الجديد الرياضي بيروت ساعياً إلى إحراز لقب بطولة لبنان للمرة العاشرة في مسيرته وأيضاً لقب بطولة أندية غرب آسيا التي تنطلق في 17 الحالي في العاصمة الأردنية عمّان.

"التايغر" اعتبر في حديثٍ خاص الى "الجمهورية" بأنّ "الموسم الثاني في الدوري الصيني كان أفضل من الأول، وذلك بعدما استعدّ له بطريقةٍ مختلفة، ما خوّله تحقيقَ أرقام أفضل".

وتابع إبن الـ 36 عاماً: إلّا أنّ الفريق لم يكن في وضعٍ مثالي لتحقيق نتائج كبيرة كالتأهّل الى الأدوار النهائية خصوصاً بعد إصابة العملاق زهو كي (221 سنتم) الذي خاض مباراتين فقط فضلاً عن التغييرات الكثيرة في الأجانب والتأثير السلبي الذي تركه لاعب الإرتكاز الأجنبي على الفريق في الآونة الأخيرة".

وأضاف "لكن على الصعيد الشخصي كنتُ في أفضل حالاتي وكان معدلي حوالى 29 نقطة قبل أن اتعرّض للإصابة في الأسابيع الأخيرة. لديّ عروض من أندية عدّة للعودة الموسم المقبل، لكنّني اتخذتُ قراراً بعدم العودة، حيث سأكرّس وقتي للنادي الرياضي ومشروعي الجديد Champs الذي سيبصر النورَ قريباً".

الرياضي ما زال بعيداً رغم 3 أجانب

 

وعن عودته الى النادي الرياضي قال الخطيب: "الجميع رأى وضع النادي الرياضي، فهو في الطليعة بسبعة إنتصارات بلا خسارة، وهذا يدلّ على أنّ هذا الفريق لا يُضاهى، لا بثلاثة أجانب ولا بخمسة، رغم أنّه يلعب بأجنبيَّين فقط على أرض الملعب من أصل 3.

وتابع: هدفي الآن أن نستمرّ بالزخم نفسه، وما سأضيفه الى الفريق هو المزيد من التركيز والثقة والخبرة، لديّ ملء الثقة بقيادة المدرب سلوبودان سوبوتيتش وإدارة النادي للوصول الى الهدف المنشود وهو اللقب الذي أعتبره افضل ردّ على القانون الجديد.

وعن متابعته للبطولة خلال وجوده في الصين: لم يتسنّ لي مشاهدة أيّ مباراة هذا الموسم، لكن ما أقوله هو إنّ قانون 3 أجانب مؤذٍ للغاية، ويمكننا ملاحظة أنّ دور اللاعب اللبناني بات معدوماً. لم نعد نخوض بطولة لبنان إنما بطولة الأجانب، فهل هذا ما نريده؟

ستسألني عن المنافسة التي أصبحت قوية، وهذا صحيح، لكن إذا اعتمدنا 5 أجانب أيضاً ستكون أقوى، السؤال هو ماذا نريد من هذه اللعبة ومن اللاعبين، لأنّ الأجواء حتى اللحظة توحي بأنْ لا أحد اقترب من الرياضي فعلياً، وذلك مردّه الى أنّ الرياضي يعمل بطريقة محترفة ويؤسس للغد.

وعند سؤاله عن تألّق هوبس وعلي مزهر أجاب الخطيب: أنا مسرورٌ جداً لنادي هوبس ورئيسه جاسم قانصو ولمزهر طبعاً، لا شكّ أنّهم عملوا بكدّ وهم يحصدون، إنما كما قلت في هذه البطولة أصبح كلّ شيء ممكناً لانّ مَن يملك أفضل اللاعبين الأجانب وأكثرهم تألّقاً، سيحقّق النتائج.

الخطيب كشف عن أنّ "مشاركته في لقاء الجمعة أمام بيبلوس ليست مؤكدة"، مضيفاً: لا أزال بإنتظار وصول إستغنائي الدولي لأنّ الصين تحتفل حالياً برأس السنة لديها، لذلك لستُ أكيداً بعد من وصول الإستغناء قبل هذه المباراة لكنني سأكون حاضراً بشكلٍ مؤكّد في بطولة غرب آسيا.

المنتخب يحتاج لحماسة اللاعبين الشبّان

 

وختم الخطيب بالتأكيد على أنه "طوى صفحة المنتخب نهائياً، فمسيرتي مع المنتخب تتحدّث عن نفسها والآن يجب أن نعطي الدور للاعبين الشبّان المتحمّسين واليافعين، كما شاهدت في بطولة آسيا الأخيرة" التي وصفها بالمحطّة الإيجابية للمنتخب رغم بعض السلبيات التي تتعلّق بتنفيذ برنامج التحضيرات وتأمين اللاعب المجنّس المناسب في مركز الإرتكاز.

( الجمهورية)