قررت كندا وقف ضرباتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا اعتبارا من  22 شباط الحالي. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الضربات الجوية لم تؤمن الاستقرار الذي يحتاج إليه الكنديون.

في المقبال ورغم قرار إنهاء الضربات الجوية، فان كندا ستُبقي على طائرتي مراقبة في المنطقة، وستواصل تزويد الطائرات المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالوقود، وكذلك ستزيد عدد المدربين العسكريين الذين يدربون القوات المحلية لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية".

وقال ترودو ان "من المهم أن نفهم أن العمليات الجوية يمكن أن تكون مفيدة للغاية لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض على المدى القصير، لكنها في حد ذاتها لا تحقق استقراراً طويل الأمد للمجتمعات المحلية.

وأضاف ان الكنديين تعلموا هذا الدرس من تجربتهم الصعبة في أفغانستان منذ عقد تقريباً "حيث أصبحوا مدربين عسكريين متمرسين". وأشار إلى أن القوات المسلحة الكندية ستخصص مزيداً من الموارد العسكرية لتدريب قوات الأمن العراقية لمساعدتهم في هزيمة "عصابة من القتلة الذين يستهدفون أشخاصا من الأكثر استضعافا على الأرض".

الى ذلك تعرض قرار إنهاء الضربات الجوية لانتقادات داخل كندا، وقالت زعيمة المعارضة رونا آمبروس في البرلمان إن الحكومة "تتراجع عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية فيما يصّعد حلفاء كندا حملتهم على التنظيم".

وأضافت آمبروس "الحقيقة هي أننا عندما نتحدث عن المسعى الجديد الذي تنتهجه كندا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فإن كندا تتراجع عن ذلك".