لا يزال «ليستر سيتي» يفاجئ الجميع بتربعه على صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي بكرة القدم وتقديمه عروضا قوية كان آخرها فوزه خارج أرضه على «مانشستر سيتي» (3 ـ 1)، أمس الأول.
موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يستعرض بعضا من الأندية التي خالفت التوقعات وتُوجت بطلة للدوري في بلادها.

إنكلترا
ـ «نوتنغهام فوريست» (1977 ـ 1978):
كان إحراز المدرب بريان كلاف لقب الدوري الإنكليزي مع «دربي كاونتي» في الموسم 1971 ـ 1972 إنجازا كبيرا، لكن إحرازه مع «نوتنغهام فوريست»، الذي نجح في الصعود إلى دوري الأضواء بصعوبة كبيرة في الموسم 1976 ـ 1977 يُعد إنجازا أكبر. تُوج فريق المدرب كلاف ومساعده بيتر تايلور بطلا بفارق سبع نقاط أمام بطل أوروبا «ليفربول». كما أحرز كأس رابطة الأندية المحترفة بفوزه على الأخير (1 ـ صفر)، في المباراة النهائية. وقال كلاف حينها: «أنا غبي بعض الشيء ومثالي بعض الشيء. نريد تقديم كرة ممتعة، وملء المساحات وإفراح المشجعين». لقد حقق ذلك وأكثر.

ألمانيا
ـ «كايزرسلاوترن» (1997 ـ 1998):
استهل «كايزرسلاوترن» حملته الأفضل لناد صاعد من الدرجة الثانية في الدوري الألماني بالفوز على «بايرن ميونيخ» (1 ـ صفر). لم يتراجع فريق المدرب أوتو ريهاغل أبدا، وتُوج بطلا قبل مباراة واحدة من النهاية. وقال ريهاغل بعد رفعه كأس البطولة: «إنه أمر لن يحصل مرة أخرى». أثبت التاريخ أنه محق حتى الآن، على الرغم من أن المدرب حقق إنجازا أكبر عندما قاد اليونان إلى إحراز لقب بطولة أوروبا في العام 2004.
إيطاليا
ـ «فيرونا» (1984 ـ 1085):
احتل «فيرونا» المركزين الرابع والسادس في ترتيب الدوري وبلغ نهائي كأس إيطاليا في مواسمه الأولى بعد صعوده إلى دوري الأضواء في العام 1982، لأن أحدا لم يتوقع لفريق المدرب أوسفالدو بانيولي النجاح في الموسم 1984 ـ 1985. شكل ضم لاعب الوسط الألماني هانز بيتر بريغل والمهاجم الدنماركي بريبن ألكيار لارسن ضربة موفقة، وسجل الأخير هدفا بقدمه العارية في مرمى «يوفنتوس». وقال ألكيار: «لست نادما لأنني لم ألعب لناد كبير. ففيرونا كان أعظمها في ذلك الحين».

إسبانيا
ـ «أتلتيكو مدريد» (2013 ـ 2014):
لم يتردد المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في القول بعد تتويج فريقه بلقب الدوري الإسباني، واضعا حدا لتسع سنوات من سيطرة «ريال مدريد» و «برشلونة»: «سيبقى اليوم من أفضل الأيام في تاريخ النادي». منح تعادل «أتلتيكو مدريد» مع مضيفه «برشلونة» (1 ـ 1)، نادي العاصمة لقبه العاشر، والأول منذ العام 1996. خسر «أتلتيكو مدريد» أربع مرات فقط واهتزت شباكه 26 مرة في 38 مباراة ضمن الدوري. ويُعد ذلك إنجازا بطوليا نظرا إلى مستوى منافسيه.

فرنسا
ـ «مونبلييه» (2011 ـ 2012):
تُوجت أندية «موناكو» (1978)، و«سانت إتيان» (1964)، و «بوردو» (1950)، مباشرة بعد صعودها إلى دوري الأضواء، لكن نجاح «مونبلييه» في العام 2012 كان ربما مفاجأة أكبر، خاصة بعد الصفقات الكبيرة التي أبرمها «باريس سان جرمان» صيف العام 2011. وما حصل كان إنهاء فريق المدرب رينيه جيرار والمهاجم أوليفييه جيرو الموسم في القمة. وقال المدرب: «أثبتنا أننا لا نخشى أحدا وأن المال لا يشتري السعادة».

هولندا
ـ «ألكمار» (1980 ـ 1981):
سيطرت أندية «أياكس» و«فيينورد» و «أيندهوفن» على لقب الدوري الهولندي منذ العام 1964 لكنها تراجعت أمام فريق «ألكمار» بقيادة المدرب جورج كيسلر والذي تُوج بالثنائية المحلية وبلغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم 1980 ـ 1981، حيث خسر أمام «إيبسويتش تاون» الإنكليزي. وقال كيسلر: «بدأت في العام 1978 مع فريق عادي ونجحت في تطويره خلال ثلاث سنوات». نجح «ألكمار» في إحراز لقب الدوري للمرة الثانية في العام 2009 بقيادة المدرب لويس فان غال.

البرتغال
ـ «بوافيشتا» (2000 ـ 2001):
بعد 55 سنة على نجاح «بيليننسيش» في أن يصبح أول فريق يكسر هيمنة الثلاثي الكبير «بنفيكا» و «بورتو» و «سبورتينغ»، وجه فريق المدرب جايمي باتشيكو ضربة باسم الأندية الصغيرة في البرتغال. كان فريقا مشكلا على صورة باتشيكو المعروف بقتاله لكل كرة كما لو أن حياته معلقة بها. تصدر «بوافيشتا» الترتيب في منتصف الموسم بفوزه على المتصدر حينها جاره «بورتو» (1 ـ صفر)، وتُوج بطلا بعد فوزه على «أفيش» (3 ـ صفر)، قبل مباراة من النهاية.

بلجيكا
ـ «غنك» (1998 ـ 1999):
بعد تأسيسه في العام 1988 بعد دمج ناديي «فاترشاي» و «فينترسلاغ»، واصل «غنك» تقدمه بعد صعوده إلى دوري الأضواء في العام 1996، وقاد المدرب إيميه أنطونيس فريقا تألق فيه ستيفان بروكهاوزر وتوردور غوديونسون وبيسنيك هاسي وسليمان أولاري وبرانكو ستروبار إلى إحراز لقبه الأول في الدوري في العام 1999. وتذكر أنطونيس بعد إحراز «غنك» لقبه الثالث في العام 2011: «لبى مجلس الإدارة رغباتي وكان الجهاز الفني قويا. لا يزال عدد كبير منهم في النادي، وهذا يضمن الاستمرارية».

تركيا
ـ «بورصة سبور» (2009 ـ 2010):
حقق «بورصة سبور» المفاجأة الأكبر في تاريخ الدوري التركي، ويبقى الفريق الوحيد في انتزاع لقب الدوري من إسطنبول منذ العام 1984. ضم لاعبين مثل بابلو باتاليا وفولكان سين وسركان يلديريم وأوزان إيبيك وتُوج بطلا بعد فوزه على «بشيكتاش» (2 ـ 1)، وتعادل «فنربغشة» مع ضيفه «طرابزون سبور» (1 ـ 1). وقال المدرب إرتوغرول ساغلام: «كنا دائما ننتظر إهدار فنربغشة النقاط. حققت بورصة بأكملها إنجازا تاريخيا».

اليونان
ـ «لاريسا» (1987 ـ 1988):
توج الفوز على «إراكليس» (1 ـ صفر)، يوم الأول من أيار من العام 1988 «لاريسا» بطلا للدوري اليوناني قبل مباراة واحدة من النهاية، فبات ولا يزال أول ناد من خارج أثينا أو سالونيك يحرز اللقب. كان فاسيليس كارابياليس واحدا من عدد من أصحاب المواهب المحلية في تشكيل المدرب ياتشيك غموتش. وتذكر المدرب البولندي: «بدأنا من لا شيء. بعد ضم تسعة لاعبين جدد بدأت النتائج الجيدة تأتي. كان ناديا منظما ولم يكن إحرازه لقب الدوري من قبيل المصادفة».

روسيا
ـ «روبن كازان» (2008):
كانت مدينة كازان تشتهر أكثر في الهوكي على الجليد وكرة السلة والكرة الطائرة، لكن ذلك تغير بعد ضم «روبن» اللاعبين سيرغي سيماك وغوكدينيز كارادينيز وسيرهي ريبروف وسافو ميلوشيفيتش في الذكرى الـ50 لتأسيسه. حقق لاعبو المدرب كوربان بيردييف الفوز في مبارياتهم السبع الأولى ولم يتخلوا عن الصدارة أبدا. وقال المدرب: «مر وقت طويل قبل تحقيق هذا الإنجاز. أحمد الله على ذلك». وأثبت أن هذا الإنجاز لم يكن مصادفة مع احتفاظه باللقب في الموسم التالي.

أوكرانيا
ـ تافريا سيمفيروبول» (1992):
سيطر «شاختار دونيتسك» ودينامو كييف» لقب الدوري الأوكراني بعد النسخة الأولى التي أقيمت خلال أربعة أشهر في العام 1992، حيث قُسمت الفرق إلى مجموعتين. احتل «تافريا» المركز الأول في مجموعته، لكن أحدا لم يرشح لاعبي المدرب أناتولي زاياييف عندما واجهوا أول المجموعة الأخرى «دينامو» في المباراة النهائية في لفيف. لكن كان لسيرغي شفتشنكو رأي آخر، وسجل الهدف الوحيد قبل 14 دقيقة من النهاية ليمنح «تافريا» اللقب.