ليست العبرة في الفوز أو الخسارة انما في الغاية التي تبرر الوسيلة ولن يكون ذلك آخر المطاف لأنه يشكل الاستمرار والمضي بالتحضيرات.
وخسارة «اللبناني» أمام نظيره «البحريني» (صفرـ2) في المنامة امس هي اعتباطية وغير مؤثرة لكنها مفيدة من كل الجوانب، فهي على الاقل لم تكن مقيدة بسلاسل الخوف أو الرهبة بقدر أهميتها وانفتاحها والاستفادة من النواحي الفنية من خلالها.
ويكفي أن «اللبناني» يسيرمن محطة الى اخرى من دون توقف، فالإخفاق في إحدى المحطات هو أفضل بكثير من الانغلاق والبقاء ضمن «صومعة» النسيان بعيدا عن الاحتكاك والمثابرة.
لقد لعب المنتخب واختبر 17 لاعبا، وهذا بحد ذاته لب الموضوع فقد يعود عليه بالكثير من الفائدة بحيث سيصبح هناك ذخيرة كبيرة من اللاعبين تساهم في إكمال الخطة متوسطة الأمد التي وضعها الاتحاد لتمكين المنتخب الوطني من شق طريقه في المستقبل.
واختلفت المجريات الميدانية بين شوط وآخر إذ أحكم أصحاب الأرض سيطرتهم في خطي الوسط والهجوم لا سيما في الشوط الأول، وفاجأوا الحارس مهدي خليل بهدفين بواسطة سيد علي عيسى في الدقيقة 14 وعبد الله يوسف (44).
وعموماً لم يحسن اللبنانيون التحرّك بتلقائية لكنهم أمسكوا بوسط الملعب في بعض الاحيان بواسطة رضا عنتر الذي نظم الامور ووجه اللاعبين الى جانب احمد مغربي ومحمود سبليني وأحمد جلول في البداية مع إقفال الدفاع عبر يوسف محمد ونور منصور ومحمد زين طحان، وهذا منح اللاعبين فرصة التفاهم والتجانس من دون أن يمس بالطريقة والاسلوب الذي تم الاعتماد فيه على التمرير والوصول الى المنطقة من خلال فنيات محمد حيدر وتحركات حسن شعيتو في العمق من دون أن يجد المهاجم المتمكن الذي كان بإمكانه أن يدك المرمى في مطلق الأحوال.
وتأثر «اللبناني» بالأرضية العشبية الجيدة التي لم تسعفه. وتطور أداء اللاعبين في الشوط الثاني من دون فاعلية مطلوبة، وأهدروا ثلاث فرص تباعاً لمحمد حيدر وحسن شعيتو، وأبو بكر المل علماً أن البحرينيين ظلوا الأكثر نفاذاً.
وإذ لم يكن رادولوفيتش راض عن النتيجة وعزاها بالدرجة الأولى إلى ضعف الدوري المحلي وسوء أرضيات الملاعب، معتبراً أن تحضير الواعدين يتطلّب صبراً وتمرّساً واحتكاكاً دائماً لتحصيل الخبرة تدريجاً، فقد سجّل في المقابل ارتياحه لتأقلم وجوه شابة أمثال محمود كجك ومحمود سبليني. ورأى أن تنفيذ التعليمات والجمل التكتيكية أهم من النتائج لأن تقود إلى المطلوب تحقيقه متى أُحسن توقيتها.
& مثل اللبناني: مهدي خليل (لحراسة المرمى) (حسن بيطار)، يوسف محمد محمود كجك، نور منصور، محمد طحان، رضا عنتر (عباس عطوي)، احمد جلول (حسين عواضة) احمد مغربي (غازي حنيني)، محمود سبليني (ابو بكر المل)، محمد حيدر (حسين الزين)، حسن شعيتو.
مثل «البحريني» حمد الدوسري (لحراسة المرمى)، هاشم السيد عدنان، عبدالله يوسف ، محمد عادل، راشد الحوطي، علي السيد عيسى، عبد الله شلال، هشام النايم، ضياء سعيد، كميل الأسود، مجتبى محمد.