لفت وزيرالبيئة محمد المشنوق خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده مع بعض هيئات المجتمع المدني وممثلي الجمعيات الى ان "حل ترحيل النفايات وبالرغم من كلّ مساوئه وبالرغم من أنّنا لسنا من تابعه خلال الفترة الأخيرة، هو قرار اتخّذه مجلس الوزراء وبالتالي على وزارة البيئة السير به"، موضحاً إنّ "كل دقيقة إضافية نخصّصها لمناقشة موضوع الترحيل ستكون نتيجتها المباشرة إطالة مدّة هذه المرحلة الانتقالية، عوضاً عن تقليصها إلى أقصى الحدود الممكنة".
وأشار المشنوق الى اننا "نريد أن نفكّر سوياً في كيفية استرداد أكبر نسبة ممكنة من النفايات وصولاً إلى الاقتصاد الدائري مع التذكير دائماً ودوماً أنّ الطمر الصحي هو في أسفل الهرميّة واسترداد الطاقة يعلوه شأناً. هذا لا يعني أنّنا هواة محارق، لكنّ استرداد الطاقة هو عنصر من الدورة المتكاملة لإدارة النفايات، علماً أنّ التدابير التي نشهدها حالياً من حرق عشوائي وكبّ عشوائي ليست موجودة أصلاً في هذه الهرميّة لأنّها مرفوضة بيئياً، بالتالي يجب ان نعمل سوياً لتغيير المنطق الذي يقبل بالمكبّ العشوائي ويرفض المطمر الصحّي".
واكد اننا "نريد التعاون معاً للحدّ من حالة الكسل التي يتعرّض لها اللبناني في موضوع النفايات، المواطن لديه دور أساسي في هذا الموضوع وعلينا العمل المتواصل لتوضيح هذا الدور والتوجيه في كيفية تأديته"، مشدداً على انه "يجب أن يكون لدينا تفكير مستقبلي واحد، مع معالجة للوضع الآني للحدّ من السلوكيات المعيبة التي نشهدها في جبل لبنان وغيره من المناطق".