لم تنتهِ حتى الآن مفاعيل الحملة "التويتريّة" التي شنّها الوزير السابق وئام وهاب على عضو المكتب السياسي في "المردة" فيرا يمّين، ومن خلالها على النائب سليمان فرنجيّة، والتي تضمّنت كلاماً سياسيّاً قد يكون الأقسى الذي ينطق به سياسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنّه تضمّن تعابير غير مألوفة في القاموس السياسي بلغت حدّ التعيير بـ "رائحة الفم الكريهة" و"القبح"!   شهد حساب فيرا يمّين على "تويتر" حملة تضامن مع السيّدة المثيرة للجدل دوماً في إطلالاتها الإعلاميّة، شارك فيها إعلاميّون ومناصرون لـ "المردة" وحزب الله ومواطنون عاديّون رأوا في ما قاله وهاب عنها تخطياً لحدود الذوق واعتداءً لفظيّاً غير مبرّر.

في المقابل، اكتفت يمّين بعبارات الشكر، متجنّبةً الخوض من جديد في هذا السجال والردّ على وهاب، بناءً على قرار مباشر من فرنجيّة.

كما تشير المعلومات الى أنّ يمّين تلقّت عدداً كبيراً من الاتصالات المتضامنة، من سياسيّين وإعلاميّين، الى جانب دعوات من وسائل إعلام للردّ على وهاب، من دون أن تستجيب لها.

  وعلم موقع الـ mtv أنّ يمّين عوتبت من قيادة "المردة" بسبب تقديم طبق السجال على طبق من فضّة الى وهاب، الذي اختار خوض المعركة في "ملعبه" المفضّل، وتصفية حسابات شخصيّة مع فرنجيّة. وتعتبر مصادر قريبة من فرنجيّة أنّ كلام وهاب لا يستحقّ الردّ لـ "سوقيّته"، إلا أنّها، في الوقت عينه، تتحدّث عن خطأ ارتكبته يمّين بظهورها في مقابلة تلفزيونيّة في توقيت سيء وفي ظرفٍ لا يتحمّل أيّ نوع من الأخطاء من الفريق المقرّب من مرشّح الى رئاسة الجمهوريّة، ثمّ التعليق بسخرية على موقف وهاب، الأمر الذي استغلّه الأخير لشنّ حملته.

  في المقابل، يؤكد مصدر في فريق 8 آذار مقرّب من حزب الله ومن سوريا أنّ ما قاله وهاب بحقّ فرنجيّة "لن يمرّ" و"سيدفع ثمناً له"، لافتاً الى أنّ الأخير "زادها" و"تجاوز كلّ حدود وهو يتلهّى بالحسابات الضيّقة في وقتٍ تُخاض فيه مواجهة كبيرة في سوريا ويواجه فريقنا السياسي تحدياً كبيراً يتّصل بالاستحقاق الرئاسي في لبنان".  

وفي حين تؤكد مصادر "المردة" أنّ المصالحة مع وهاب غير واردة أبداً، مشدّدةً على أنّ فرنجيّة أو أيّ من المقرّبين منه لن يكلّفوا أنفسهم عناء الردّ عليه، يبقى السؤال عمّا إذا كان وهاب سيخوض جولة جديدة من الاتهامات الموجّهة الى صديقه السابق، أم سيسعى الى التزام الصمت، ما دامت عودة المياه الى مجاريها مع بنشعي غير واردة، أقلّه في المدى المنظور.

MTV