دخلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، اليوم (الأربعاء) منطقة السجارية شرق الرمادي آخر معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، في إطار العمليات التي بدأتها لاستعادة السيطرة على كامل المدينة الواقعة غرب العراق.

وقال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان: «بدأت قواتنا باسناد قطاعات الجيش وتقدمنا باتجاه السجارية من دون مقاومة من (داعش) الذين باتوا يتجنبون مواجهتنا». وأضاف أن «مقاتلي (داعش) فروا من الميدان من دون مقاومة والشي الوحيد الذي واجهناه حتى الآن بعض العبوات التي أصبحت قواتنا ذات خبرة عالية في مواجهتها». وقوات «النخبة العراقية» التي تمكنت من تحرير مركز مدينة الرمادي بوقت قياسي، مؤهلة لحرب الشوارع والمدن. وكان جهاز مكافحة الارهاب حرر معظم أجزاء الرمادي، لكنه ترك لقطاعات الجيش إكمال المهمة وإكمال تحرير السجارية، والالتقاء مع القوات العراقية المحاصرة للرمادي من الجهة الشرقية. لكن الجيش الذي يعتمد في حربه على الدبابات والطائرات والمدافع ظل يراوح مكانه في هذه المنطقة الوعرة والتي تضم بساتين كثيفة. وقال عضو مجلس الأنبار عذال الفهداوي إن «عملية تحرير مناطق شرق الرمادي تعثرت مسبقاً لعدم مشاركة قوات مكافحة الارهاب»، وأضاف ان «المعركة هي حرب شوارع، والجهاز يملك المؤهلات القتالية العالية في تحريرها من تلك العصابات الاجرامية». وخسر تنظيم «داعش» مساحات شاسعة من محافظة الانبار بعدما سيطر على مركزها في آيار (مايو) من العام الماضي، ولا تزال الفلوجة أكبر اقضية المحافظة بالإضافة إلى مدن أخرى تحت سيطرته.