انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، الشهر الماضي، بالبحث عن الطفل صاحب قميص اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، المصنوع من كيس بلاستيكي. عثرت "بي بي سي" الأسبوع الماضي عليه، وتبيّن أنّه يدعى مرتضى أحمدي، من أفغانستان، ويبلغ من العمر خمس سنوات.


والد الطفل قال إنّه مزارع، ولا يستطيع شراء قميص قماشيّ لطفله، لذلك لجأ إلى حيلة الكيس المشابه بألوانه لزيّ منتخب الأرجنتين. وبحسب موقع "بازفيد" فإنّ عائلة مرتضى تعيش في قرية نائية، بعيدة عن كابول، واضطرت إلى زيارة العاصمة لتلقّي الهدايا والتبرّعات المرسلة إليهم بعد الضجّة المثارة حول القميص على "تويتر".
لفتت الصورة انتباه نجم المنتخب الأرجنتيني وفريق "برشلونة" الإسباني وأعلن عبر والده خورخي، أنّه يريد القيام "بشيء ما" من أجل هذا المشجع الصغير. وأمس، أعلن "الاتحاد الأفغاني لكرة القدم" أنّ ميسي مصمِّم على لقاء مرتضى في أقرب وقت ممكن، من دون أن يحدِّد مكان وموعد اللقاء.


وأعلن المتحدِّث باسم الاتحاد الأفغاني سيد علي كاظمي لوكالة "فرانس برس" أنّ ميسي على اتصال بهم لتدبير لقاء معه. وقال: "نحن نعمل لمعرفة ما إذا كان ميسي سيأتي إلى أفغانستان أو سيسافر الطفل إلى إسبانيا أو سيلتقيان في بلد ثالث". ولم يصدر أيّ تعليق من "نادي برشلونة" حول الموضوع.
في ظلّ الأوضاع الأمنية والتهديد القادم من حركة "طالبان"، من المستبعد أن يسافر ميسي إلى أفغانستان، لكن السفارة الإسبانية في كابول أكدت لـ "فرانس برس" بأنّها ستقوم بكل ما هو ممكن لتسهيل اللقاء في بلد أوروبي.


خبر تأكيد لقاء ميسي بمرتضى شغل مواقع التواصل أمس، واهتمّت وسائل الإعلام العالميّة بزيارته وعائلته لعرض قصّتهم، وتصويرهم. ويأتي اللقاء الموعود بعد فترة قصيرة من لقاء نجم "ريال مدريد" كريستيانو رونالدو، بالطفل اللبناني حيدر مصطفى الذي فقد والديه في تفجيري برج البراجنة الإرهابيين أواخر العام الماضي. وانطلقت حينها حملة على مواقع التواصل في لبنان، وصلت إلى النادي الاسباني، وقرّر تحقيق حلم حيدر. وبذلك يكون مرتضى الطفل الثاني الذي يحقّق حلمه بلقاء أحد أهمّ رياضييّ العالم، بفضل "تويتر". وكانت صورة مرتضى انتشرت بدايةً بعدما صوّره شقيقه، ونشر الصورة على "فايسبوك"، لتنطلق حملة عالميّة على مواقع التواصل للبحث عنه والتأكّد من هويّته.