أشار رئيس التيار المستقل اللواء عصام ابو جمرة إلى أنه "منذ نشأة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وهما يحلمان ويقاتلان للوصول الى الرئاسة وهي تهرب منهما ولبنان يتحمل النتائج "، موضحاً أنه "عام عون كان قائد الجيش اللبناني وجعجع كان قائد القوات اللبنانية والعراك بينهما على اشده حتى ذهب رئيس الجمهورية الأسبق امين الجميل الى قصر الشعب في سوريا ليطلب تجديد الرئاسة لنفسه وقبل ان يصل الى دمشق وصل الحكيم الى قيادة الجيش في اليرزة ودخل مكتب الجنرال  ليتفق معه على الحؤول بالقوة دون بقاء الجميل في الرئاسة".

  ولفت أبو جمرة إلى أنه "ما أن دخل امين الجميل قصر الرئيس السوري بشار الاسد حتى بادره" شو هالانقلاب اللي صاير عندك باليرزة"فعاد الرئيس لتوه الى بكركي وبعدها الى بعبدا وسعى لانتخاب رئيس جديد لكن الطرقات الى المجلس كانت فد اقفلت، ففشل واستدرك ان الحل بحكومة انتقالية من المجلس العسكري برئاسة عون،فباركها جعجع بقوله هذه حكومة الاستقلال وعادت بعدها  المعركة لتندلع من جديد بين القوات اللبنانية والجيش اللبناني".

  وأشار أبو جمرة إلى أن "التاريخ الان يعيد نفسه فبالامس ما ان وصل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الى دار رئيس "كتلة المستقبل" سعد الحريري وقبل بترشحه للرئاسة حتى ثار جعجعً وصعد الى رابية عون ودعاه الى معرابه ليرشحه  للرئاسة لكنها كما كانت عام 1988حصرماما زالتفجة عام 2016"، مفيداً أن "التوافق  بين الاضداد صعب فانه مناورة فضحت التحالفات السياسية القائمة وما فيها من هشاشة واوهام وادت الى مفاعيل عكسية خطرة على القائمين بهامن الفريقين وستؤدي مستقبلا الى تداعيات كارثية على الساحة اللبنانية عامة والطائفية خاصة".

  وأفاد أنه "امام هذا المشهد وبعد 20 شهرا من الفراغ  نتساءل ما هذه اللعبة من يزايد على من ولماذا ضاعت البوصلة وهل هذه خدعة ام سعي  لفراغ رئاسي مؤقت مطلوب"، متسائلاً "لماذا قائدا اكبر كتلتين نيابيتين في "14 آذار" يرشحان اثنين من قادة "8 آذار لرئاسة الجمهورية واستنادا لاي حساب يقدمان على طبق من فضة  الرئاسة الى 8 آذاروالنتيجة ستكون حتما الانشقاق بانشطار كل 8و14 الى فريقين اثنين".

  ولفت إلى أنه "مع العلم انه استنادا للوضع الاقليمي والوضع اللبناني الداخلي ،وتجارب الماضي التي ذكرنا ،والمعادلة المنطقية لتوزيع الرئاسات الثلاث جميعها تقضي لا بل تفرض ان يكون رئيس الجمهورية مستقلا من خارج 8و14 آذار".