اعتبر بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في بيان وزعته أمانة سر البطريركية، أن "كابوس المسيحيين في سوريا والعراق هو أن تصبح بلادهم خالية من أي وجود مسيحي"، مستنكرا "لا مبالاة الغرب"، ومجددا الدعوة إلى "انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت".  
  كلام يونان جاء خلال لقائه 25 سفيرا وديبلوماسيا أوروبيا في مقر البعثة الأوروبية في روما، حيث تحدث عن الأوضاع العصيبة في سوريا والعراق، وتداعياتها السلبية على الحضور المسيحي في هذين البلدين وفي الشرق عامة.  
  وقال: "في سوريا انخفض عدد المسيحيين بشكل كبير، في الخمسينيات كان المسيحيون يشكلون نحو 19 في المئة من السكان، أما اليوم فهم بالكاد 5 في المئة".   واستذكر المدن المسيحية في العراق على غرار قره قوش في محافظة نينوى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وكانت مدينة سريانية بغالبيتها العظمى حتى آب 2014.  
  وشدد على"ضرورة تعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم"، مشددا على "أولوية انتخاب رئيس للبنان بأسرع وقت ممكن"، ومؤكدا أن "لبنان سيبقى بلدا للجميع".  
  كما ركز على "ضرورة بذل الجهود لإحلال السلام والأمان في الشرق وبخاصة في سوريا والعراق، سيما إثر الأعمال الإرهابية والتكفيرية التي تقوم بها داعش ومثيلاتها من المجموعات الإرهابية".  
  ولفت ألى "أهمية الدفاع عن وحدة الوطن، أرضا وشعبا، في كل من سوريا والعراق، في ظل ما يتعرض له البلدان من حروب ونزاعات، كانت آخرها التفجيرات الإرهابية في القامشلي، كذلك ما حدث سابقا من تهجير واقتلاع لأبناء شعبنا من الموصل وسهل نينوى في العام 2014، وما جرى ويجري في قرى الخابور بالجزيرة السورية، وفي حلب وصدد والقريتين بحمص".  
  وكان يونان قد عقد مؤتمرا صحافيا في روما، تناول فيه الوضع الراهن لمسيحيي الشرق وآفاق المستقبل. وألقى محاضرة في نابولي عن "اضطهاد مسيحيي الشرق"، واصفا اياه ب"مؤامرة شرسة يدفعون ثمنها باهظا، وبخاصة بالهجرة التي تهدد حضورهم بالزوال"، وذلك بدعوة من مطرانية نابولي الكاثوليكية ومنظمة "عون الكنيسة المتألمة".