أشارت النائب بهية الحريري في كلمة لها بعد استقبالها في بيت الوسط فاعليات وهيئات بيروتية عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني إلى أنه "رغم الخسارة  التي لا يمكن أن تعوّض بقينا نعتبر أن الرد الحقيقي على هذه الجريمة هو الوقوف بوجه استهدافاتها وفي مقدمتها السلم الأهلي والإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والأمني"، لافتةً إلى أنها "كثيرة هي المحطات المؤلمة والموجعة التي مرت طوال تلك السنوات ولكن دائماً نستذكر كلام رئيس الحكومة الراحل رفسق الحريري "ما حدا أكبر من بلدو" فنقدّم مصلحة الوطن والمواطنين على كل ما عداها ونستذكر المحطات الكبيرة التي شهدناها على مدى اكثر من عقد من بيروت إلى طرابلس الى صيدا وعكار وعرسال والإغتيالات التي تواصلت فكل هذه الأحداث كان يُراد منها أن نخرج عن الإنتظام العام على الدولة ومؤسساتها، إلا أننا وكما تعاملنا مع الجرح الكبير بمقتل إذ آثرنا العدالة على الإنتقام والإنتظام على الفوضى وسنظل على هذا النهج لأننا لا يمكننا أن نفرط بإنجازات رفيق الحريري وفي بيروت بالذات التي تحملت العبء الأكبر منذ 11 عام حتى الآن".
  واكدت الحريري ان "رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري اثبت انه خير من يمثّل مسيرة رفيق الحريري الذي تحمّل الكثير خلال مسيرته كما فعل سعد دائماً إذ آثر التنازل من أجل التوازن الوطني إن مع الحلفاء أو مع الخصوم وكان آخرها تحريك المياه الراكدة في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بمبادرة جريئة ألزمت الجميع بالخروج من سياسة التعطيل إلى سياسة التفعيل "، لافتةً إلى "إننا نستطيع أن نقول أنّه لولا مبادرة سعد الحريري لما تحرك الملف الرئاسي كما شاهدنا بالأمس وفي الأيام الماضية وأهم شيء هو أن سعد الحريري كان ولا يزال يهتم بملف الشغور الرئاسي الذي بات يهدد الكيان والدولة والمؤسسات ، خصوصاً وأن لبنان يتحمل أعباء النزاع السوري على كل المستويات".
  ونوهت الحريري بـ"استئناف جلسات مجلس الوزراء فقالت: ان عودة العمل والنشاط إلى مجلس الوزراء ام مهم واساسي ويستحق التنويه لأنّ حاجات عموم اللبنانين تتقدم على شروط هذا الفريق أو ذاك"، مشددةً على "اهمية وضرورة العمل على لم الشمل وإعادة الإعتبار للدولة ومؤسساتها مهما كان الظلم أو الإنحياز لأن إنهيار مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والقضائية سيأخذنا مجدداً إلى ما كنّا عليه قبل اتفاق الطائف وهو ما نراه في سوريا والعراق واليمن وليبيا".
  وأوضحت أنه "لقد دفعنا ثمناً غالياً جداً من أجل إعادة البناء والاستقرار ولن نفرط بالتضحيات وبالشهداء لمصلحة الفوضى والخراب وعلينا ان نحافظ قدر الامكان على الاستقرار ولغة الحوار والتواصل والتي اتقنها سعد الحريري فهذه ثوابتنا ولن تتغير ونحن مؤمنون بهذا البلد بكل تعدديته وعنواننا الدولة ولن ننقلب عليها سواء كنا داخلها او خارجها لأن المحطات الأليمة والصعبة التي مر بها لبنان واللبنانيون اثبتت ان لا غنى عن الدولة ولأن الدولة تعتمد على الأمن والقضاء فنحن سنبقى مصرين على حق الناس في الاستقرار وعلى حقهم في العدالة وهما اساس في بناء الدولة".
  ولفتت إلى "إننا سنبقى دعاة تعليم واستقرار وعدالة وازدهار وسنبقى أهل حوار لما فيه مصلحة كل لبنان وكل اللبنانين ولن نتجه إلى التكونات الطائفية والمذهبية على حساب هويتنا الوطنية الجامعة وسيبقى ملء الشغور هو الأولوية بالنسبة لنا حتى انتخاب رئيس جمهورية ويعوض صبر اللبنانيين خيرا".
  كما التقت النائب الحريري وفدا كبيرا من مفوضيات كشافة لبنان المستقبل في المناطق تقدمه المفوض العام للجمعية جلال كبريت وهي كانت ترأست في مجدليون اجتماعا لمجلس القيادة العامة للجمعية.