اشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد جلسة مجلس الوزراء، الى انني طرحت خلال الجلسة الموقف الذي اتخذه لبنان في الجامعة العربية وفي المؤتمر الاسلامي وفي البحرين، وأكدت على الموقف الثابت بأن لبنان ضد الاعتداء على أي سفارة وتحديداً على سفارة السعودية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولبنان يرفض التدخل في شؤون الدول العربية وهذا الأمر ينطبق عليه وعلى أي دولة عربية أخرى ومنها المملكة العربية السعودية، وهذا يجب أن يكون موقفاً ثابتاً ليس فقط حرصاً على الدول العربية انما حرصاً وحفاظاً على لبنان وسيادته واستقلاله وعلى وحدته، وقد طلبت ايضاً من الحكومة أن توضح لي اذا كان هناك من شيء في هذا الموقف غير صائب لأن هذا الموقف الذي اتخذناه في هذا الشق يجب أن يوافق عليه الجميع وما هو أبعد من ذلك وجدنا من ضمن سياسة الحكومة النأي بلبنان لأنه يسبب انقاسامات لبنانية.

  اضاف باسيل: كنت اتمنى في النقاش الذي حصل ان يكون هناك موقف اوضح، طبعا ليس هناك من جهوزية كاملة لبلورة موقف لبناني اوضح لانه في رأي يجب اعادة النظر في البيان الوزاري هل لا يزال ملائما في ظل التطورات التي حصلت ام لم يعد ملائما في ظل ملاحظتين تم اعطاؤهما الاولى بأنه كان يمكن ان يكون هناك موافقة على البيانات اوالقرارات مع التحفظات على ما لا نوافق عليه الذي برأي هو موقف اقسى من موقف النأي بالنفس لانه هناك رفض لمجمل الامور في الوقت الذي النأي بلبنان كان انسحابا من الموقف وهي نقطة تحتاج الى توضيح، اما النقطة الثانية فهي ان النأي بلبنان لا يسري عندما يكون هناك اجماع عربي. حاولنا ان ندفع باتجاه اصدار شيء واضح ولكن نتفهم ان هذا الموضوع يسبب انقساما داخل الحكومة.