رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق"، في تطور هجوم تنظيم "داعش" على جبهة النصرة، مؤشرا خطرا يعكس مفاعيل التدخل الروسي في سوريا الذي هاجم على كل الجبهات ما عدا "داعش"، ما سمح لها بالتمدد أكثر، وكأن هناك تحالفا ضمنيا معها أو تقاطع مصالح بين النظام السوري و"داعش" في عدد من المناطق"، مشيرا إلى أنه "يجب علينا أن نعيد درس مفاعيل هذا التدخل وإلى أين يؤدي وكيف تكون نتائجه على المنطقة وعلى لبنان تحديدا"، لافتا إلى "أن لدى "داعش" تاريخا من التصرفات الجنونية والهمجية". 

ورأى "ان جلسات الحوار الوطني مجرد نوع من "تنفيسة" في مكان ما لإيهام الرأي العام بأن القوى السياسية تتحاور وتنتج، وما يتم الإتفاق عليه على طاولة الحوار يتم الإتفاق عليه قبل إنعقادها، وما هو مختلف عليه يترك مثل موضوع العلاقات الخارجية الذي ترك لمجلس الوزراء"، مشيرا إلى "أن موضوع التعيينات يتم الإتفاق عليه خارج مجلس الوزراء وإن كان يعلن من داخله". 

أضاف:"أنا لا أرى أن هناك أي إنجاز حقيقي لهذا الحوار إلا الإستمرار ليعطي إنطباعا لدى الشعب اللبناني أن هناك حوارا حقيقيا بين الأطراف السياسية، فيما الحقيقة ليس هناك حوار بل هناك طرف سياسي يستقوي ويمارس قوة سلاحه للضغط على القوى الأخرى لتحاول أن تعطيه تنازلات على كل المستويات ويهدد أمن البلاد في كل مناسبة وتحت كل ظرف وهو يعطل المؤسسات ويعطل مجلس الوزراء وإنتخاب رئيس جمهورية، لا معنى لحوار وطني لم يستطع أن ينجز النقطة الأولى وهي إنتخاب رئيس". 

واشار الى ان "استمرار الحوار يعطي إنطباعا لدى الناس بوجود إمكانية التحاور بين الأطراف الأخرى، فيما حزب الله لا يعطي شيئا لأي طرف. لم أعد أثق لا بالحوار الثنائي ولا بالحوار الوطني، لأن الحزب أثبت لغاية اليوم أنه ليس حزب حوار، وهو يتجه إلى تكوين منظومة في عقول الناس انه الحزب الحاكم في لبنان، وهو بممارساته يتجه تدريجا إلى أن يسيطر على المفاصل السياسية كافة، وما موقف وزير الخارجية الأخير وإطلاق سراح ميشال سماحة إلا تأكيد على القول أنه صاحب القرار ويكاد يتجه إلى أن يعلن نفسه الحزب الحاكم في لبنان". 

واكد ان "تعطيل المؤسسات ليس منطقيا بل هو تجاوز للدستور ولكل الإتفاقات الوطنية التي حصلت"، مشيرا الى "أن حزب الله يستعمل طاولة الحوار من أجل إرسال الرسائل التي يريدها"، لافتا الى انه "بعد كل الحوارات التي لم تعط إلا نتائج عكسية، لم يعد لي أي ثقة بالحوار". 

وعن موضوع رئاسة الجمهورية والمرشحين قال فتفت: "ليست المشكلة بين ميشال عون وسليمان فرنجية، بل هي أن حزب الله لا يريد رئيسا في الوقت الحالي".

ورأى "أن إطلاق سراح ميشال سماحة رسالة سيئة، لأن إحدى الأمور التي لم يحاكم عليها سماحة هي نقله أموالا لتمويل الإرهاب إضافة إلى فصل قضيته عن قضية المملوك وعدم إتهامه بأنه يتعامل مع دولة خارجية". 

وختم: "نحن بعيدون جدا عن طروحات الجنرال لا سيما إنتماؤه للخط الإيراني أو المواقف الأخيرة لوزير الخارجية جبران باسيل".