رأى النائب سامر سعادة في حديث الى اذاعة "الشرق" ان على الكتائب والقوات اللبنانية تقدير موقف الآخر، نحن أعطينا رأينا وقلنا كلمتنا وكنا واضحين، ليس هناك من شيء شخصي، هناك إلتزام بالمبادىء الخاصة بنا".   اضاف:"لقد طلبنا من قواعدنا أن نلتزم بالأدبيات في التعاطي، نحن مع ثورة الأرز 2005، وقد قدمنا شهيدين هما بيار الجميل وإنطوان غانم، ولا يمكننا بسهولة أن نسلم بكل الأمور دون أن نتلقى أجوبة واضحة عن كل الأسئلة التي طرحناها، وأعتقد أن أسئلتنا مشروعة خصوصا لشخص المرشح ميشال عون، ولا يمكننا التوجه إلى المجلس النيابي دون الحصول على اجوبة واضحة في هذا الموضوع".    واشار الى انه "تم ضبط ردود الفعل من قبل الكتائب على مصالحة عون - جعجع ومن قبل القوات اللبنانية وأصبحت الآن أخف من السابق، مؤكدا "أن موقف حزب الكتائب إتخذ بغض النظر عن نتائج الإنتخابات المقبلة وكان قد حظي موقف الكتائب بتأييد 70 بالمئة من المسيحيين".    وتابع سعادة أنه "في السياسة لا شيء يمنع أن لا نكون مثاليين ومبدئيين، من هذا المنطلق إتخذنا الموقف الذي يريح ضميرنا وتاريخنا كحزب، إتخذنا الموقف الذي يمثل نظرتنا للبنان المستقبل".   وقال: "كل الأمور ستظهر في 8 شباط موعد جلسة إنتخاب الرئيس، وسنرى إذا كان حزب الله مؤيدا لهذه العملية، لقد نال الجنرال عون تأييدا ليس بقليل على المستوى السياسي، وإذا لم ينزل نواب التيار العوني وحزب الله إلى جلسة 8 شباط ستظهر نواياهم بأنهم مرتاحون للفراغ الرئاسي، وبعد هذه الجلسة ربما يكون الإتجاه نحو فراغ طويل الأمد"، مشيرا الى انه "إذا بقي عون مصرا على ترشيحه وحزب الله متضامن معه وهما مصران على تعطيل الجلسات، فلا يمكننا أن نرى رئيسا في المدى المنظور".    وقال سعادة: "ربما يكون رئيس القوات سمير جعجع قد ربح في المصالحة ونحن نؤيدها"، لافتا الى "جرح عميق كان ينزف، ومن هذا المنطلق ربح المجتمع المسيحي ككل من هذه المصالحة، وكنا نأمل أن يكون تحالفا إستراتيجيا على مستوى البلد ومستقبله، وإذا كانت لا توجد طريقة لإيصال الجنرال عون إلى الرئاسة إلا المصالحة، عندها تكون مصالحة هشة".    وختم: "ربما تكون 14 آذار خسرت لأن المبادىء التي كنا نناضل من أجلها ونتحمل ما يجري، تعرضت للضرر في مكان ما".